جريدة العاصمة
تواجه ساكنة حي المسيرة بمقاطعة زواغة بفاس أزمة حقيقية في خدمات النقل الحضري، حيث تتجسد معاناتهم اليومية في صفوف طويلة تمتد مع ساعات الصباح الأولى، انتظارًا للحافلات، هذه المشاهد المألوفة تعكس الخصاص الكبير في التغطية، إذ لا يخدم المنطقة بأكملها سوى خط واحد وحيد، هذا الوضع لا يرهق فقط الفئات الاجتماعية محدودة الدخل التي تعتمد بشكل كلي على النقل العمومي، بل يهدد أيضًا بعرقلة سير حياتهم اليومية وارتباطاتهم المهنية والدراسية.
وفي ظل هذا التدهور في جودة الخدمة، ارتفعت أصوات المواطنين مطالبة السلطات والمسؤولين عن قطاع النقل بالتدخل العاجل، ويتركز مطلبهم الأساسي على إعادة تفعيل ثلاثة خطوط حيوية كانت تخدم المنطقة سابقًا، وهي الخطوط رقم 39، 46، و34. وترى الساكنة أن هذه الخطوط تمثل شريانًا رئيسيًا يربط الحي بباقي أجزاء المدينة، وأن استمرار توقفها يفاقم الضغط على الخط الوحيد المتبقي.
في هذا الصدد طالبت فعاليات مدنية الجهات المسؤولة لإنهاء حالة الاحتقان الاجتماعي وتوفير حلول حقيقية لأزمة النقل الحضري خصوصا مع قدوم حافلات جديدة للمدينة، مطالبين التزام فعلي من القائمين على تدبير الشأن العام ، خاصة في قطاع النقل الحضري، من أجل ضمان حقهم في خدمة عمومية لائقة وكافية، بما يضمن كرامة المواطنين ويسهل حركتهم اليومية داخل العاصمة العلمية.

