جريدة العاصمة
يعرف تأخّر غير مبرر بظلاله على مشروع الصرف الصح بجماعة سكورة أمداز بإقليم بولمان، ما يُثير تساؤلات حول جدية تنزيل المشاريع التنموية في المنطقة، هذا التأخير يأتي على الرغم من وفاء جميع الشركاء بالتزاماتهم المالية، والتي تناهز مبلغًا ضخمًا يصل إلى مليار و53 مليون سنتيم، ويُعد توفر التمويل مؤشرًا واضحًا على جاهزية المشروع للانطلاق، الأمر الذي يزيد من حدة الاستغراب إزاء هذا التجميد غير المفهوم الذي يُعرقل خدمة أساسية للمواطنين.
في ظل هذا الجمود، تصاعد سخط الساكنة التي ترى في المشروع خطوة ضرورية لتحسين البيئة والصحة العامة، خاصة مع الأهمية القصوى لشبكات الصرف الصحي في أي تجمّع سكني، وقد بلغت المطالب مرحلة النداء العلني، حيث تُوجّه أصابع الاتهام إلى جهات غير محددة تقف وراء عرقلة التنفيذ، و أكدا فعاليات مدنية على أن هذه التلكؤات تُفقد الثقة في آليات التنزيل، رغم الجهود المبذولة من قبل الشركاء.
في هذا السياق، تتجه الأنظار إلى عامل إقليم بولمان لحلحلة هذا الملف الشائك والتدخل بشكل عاجل ومباشر، ودعت فعاليات مدنية إلى ضرورة تحديد أسباب هذا التأخير وتذليل العقبات البيروقراطية أو اللوجستية التي تحول دون انطلاق الأشغال، و أكدت أن تدخل عامل الإقليم سيسهم في ضمان خروج هذا المشروع المهم من عنق الزجاجة، وضمان تنزيله وفقًا للآجال المحددة وبما يخدم مصلحة ساكنة سكورة أمداز.
