جريدة العاصمة
أثارت حالة التخبط التي يعيشها المركز الصحي الحضري بحي النرجس، بمقاطعة سايس بمدينة فاس، موجة واسعة من الاستياء والتذمر في صفوف الساكنة، ويعود سبب هذا التعطيل، وفق تصريحات الساكنة، إلى دخول الطبيبة المسؤولة عن المرفق الصحي في إجازة وضع( ولادة)، ما أدى إلى توقف شبه تام للخدمات الأساسية بالمركز منذ قرابة شهرين، رغم استقدام طبيبة للتعويض إلا أنها بدورها تغيب عن المركز الصحي وتضع شواهد طبية وفق ذات المصادر، وقد تجسد هذا الوضع بوضوح خلال الأيام الماضية، حيث تفاجأ عدد من المواطنين، الذين قصدوا المركز لإجراء التلقيحات الدورية لأطفالهم، بغياب الطاقم الطبي وعدم وجود طبيب قار يقدم الرعاية الأولية الضرورية، وهو ما يهدد صحة الفئة الأكثر هشاشة بالحي.
وأكدت فعاليات مدنية أن هذا الغياب يعكس تحدياً كبيراً أمام ساكنة حي النرجس، الذين يعتمدون بشكل رئيسي على هذا المرفق الحيوي لتلقي الرعاية الصحية الأساسية وخدمات الأمومة والطفولة، وقد وجهت الساكنة نداءا إلى المديرية الإقليمية للصحة ، مطالبة إياها بالتدخل العاجل لتعيين طبيب بديل قار لضمان استمرارية الخدمات، وشدد المتضررون على أن المصلحة العامة وصحة المواطنين، خصوصاً الأطفال، لا تحتمل هذا الفراغ الإداري والطبي الطويل، خاصة وأن المركز يقدم خدمات لا يمكن الاستغناء عنها.
في هذا السياق طالب المتضررون بوضع آلية استباقية تضمن تسيير المراكز الصحية في حالة غياب الأطر الطبية الأساسية، سواء بسبب إجازات قانونية أو لأي ظرف طارئ آخر، و أكدت الساكنة على أن حقهم في الولوج للرعاية الصحية مضمون دستورياً، ولا ينبغي أن يتأثر بأي شكل من الأشكال، مطالبين بإنهاء معاناة أبنائهم، محملين المسؤولية لمن تسبب في هذا الخلل الذي يعرض سلامة الأطفال للخطر بسبب توقف برنامج التلقيح.

