جريدة العاصمة
وجّهت ساكنة دوار “واد احضر تاريشت”، التابع لجماعة أحد امسيلة بإقليم تازة، نداءً إلى عامل إقليم تازة، مطالبةً بالتدخل الفوري لفك العزلة القاسية التي تُطبق على دوارهم، وأكدت الساكنة أن غياب البنية التحتية الطرقية الملائمة بات يشكل تهديداً حقيقياً لحياتهم اليومية ويعرقل أبسط حقوقهم، محذرة من تداعيات هذا الوضع على كافة المستويات الاجتماعية والإنسانية.
وتتمحور أزمة الدوار بشكل أساسي حول الآثار الوخيمة للانقطاع شبه التام عن العالم الخارجي، حيث تُصبح حالات المرضى والمستعجلات الطبية في خطر داهم، وأشارت الساكنة إلى الصعوبات البالغة في نقل الحالات الحرجة إلى المراكز الصحية، ما يُنذر بتفاقم الأوضاع الصحية، كما تؤثر هذه العزلة بشكل مباشر على قطاع التعليم، حيث يواجه النقل المدرسي تحديات لوجستية جسيمة، ما يهدد بوقف مسار العديد من التلاميذ عن متابعة دراستهم.
وشددت الساكنة على أن المطالب المرفوعة لا تتعدى كونها حقوقاً أساسية تضمن الكرامة الإنسانية والولوج الطبيعي للخدمات العمومية، آملينأن يُترجم هذا النداء إلى برامج تنموية ملموسة وعاجلة تُنهي سنوات المعاناة، وتُعيد دمج “واد احضر تاريشت” ضمن الخارطة التنموية للإقليم، مؤكدين على ضرورة استجابة الجهات المعنية للواقع المزري الذي يعيشونه.
