جريدة العاصمة
شهدت دار الشباب درب العامر بمقاطعة فاس المدينة تحولاً ملموساً بدأ يلوح في الأفق، وذلك في أعقاب تقرير إعلامي فجرته جريدة العاصمة تناول بالتدقيق واقع الإهمال والتهميش الذي كانت تعانيه الدار، وفي استجابة سريعة، تحركت المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالمدينة، مدعومة بتدخل مباشر من المدير الجديد للدار، لتشرع في عملية تجديد شاملة تستهدف البنية التحتية والعرض التربوي المقدم، وقد شملت هذه العملية، في مرحلتها الأولى، إعادة صباغة شاملة لمرافق الدار لتبدو بحلة جديدة وجاذبة أمام الجمعيات والرواد.
ولم يقتصر التجديد على الجانب الجمالي فحسب، بل امتد ليشمل تزويد الدار بمجموعة من التجهيزات النوعية المصممة لدعم مختلف الأنشطة، وفي هذا السياق، تم تجهيز الدار بحواسيب جديدة مخصصة لبرامج التكوين في مجال المعلوميات، إلى جانب تجهيزات رياضية وفكرية تشمل طاولة للكرة الطاولة وألواح الشطرنج، بهدف تنويع الأنشطة وتحفيز القدرات الذهنية والبدنية للشباب المستفيد، وتُعتبر هذه الخطوة محورية لرفع مستوى الخدمات المقدمة واستعادة الدور الريادي للدار كفضاء للتنمية الشبابية.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع لـريدة العاصمة عن أن هذا الحراك يتزامن مع وصول مدير جديد للمؤسسة، وهو كفاءة شابة تحمل معها استراتيجية عمل طموحة، وتتمحور هذه الاستراتيجية، التي وُضعت لتكون بعيدة المدى، حول مبدأ المقاربة التشاركية، بهدف تطوير وتجويد شامل للعرض المقدم في مختلف المجالات ،التربوية، الرياضية، الفنية، الثقافية والعلمية. ويُنتظر أن تشكل هذه الرؤية الجديدة نقطة تحول جوهرية لإعادة دار الشباب درب العامر إلى مركز إشعاع حقيقي بالمدينة العتيقة.
