جريدة العاصمة
تعيش جماعة واد أمليل بإقليم تازة، على وقع تدهور مقلق في مستوى الأمن والسكينة العامة، جراء الانتشار الفوضوي لسلوكيات قيادة الدراجات النارية المتهورة، فقد تحوّلت شوارع المدينة وأحياؤها، خاصة محيط المؤسسات التعليمية، إلى مسرح لسباقات عالية السرعة وضجيج محركات مُعدّلة، ما أثار موجة استياء عارمة بين السكان والأطر التعليمية على حدّ سواء، لم تعد هذه الظاهرة مجرد إزعاج عابر، بل أصبحت تهديدًا يوميًا يقوّض الإحساس بالأمان وراحة المواطنين، وينذر بعواقب وخيمة على النظام العام والبيئة التربوية في المنطقة.
وأكدت فعاليات مدنية أن هذه الفوضى المربكة تجاوزت مجرد الإخلال بالراحة؛ ففي فترات الذروة، تتحول المدارس الإعدادية والثانوية إلى بؤر توتر وخطورة بفعل القيادة الجنونية التي يقوم بها بعض الشباب، غير مبالين بسلامة التلاميذ والمارة، وفي هذا السياق، عبّر الفاعلون التربويون عن قلقهم العميق، مؤكدين أن الضجيج المتواصل للمحركات يعيق بشكل مباشر سير العملية التعليمية ويؤثر سلبًا على تركيز الطلاب وجودة التحصيل الدراسي. ويُضاف إلى ذلك معاناة السكان في الأحياء، الذين يجدون أنفسهم محرومين من حقهم في الراحة بفعل الضوضاء الليلية والنهارية الصادرة عن هذه المركبات.
وفي مواجهة هذا الواقع، الذي وصفه البعض بالقضية المجتمعية التي تمس الحق في العيش بسلام، ارتفعت أصوات الساكنة مطالبة بتدخل حازم من السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، وتتركز المطالب على ضرورة تنظيم حملات مراقبة مكثفة تستهدف الدراجات النارية غير الموثقة، وتلك التي تم التلاعب بكواتم صوتها بشكل مخالف للقانون، مع تطبيق عقوبات مالية رادعة وإجراءات حجز صارمة.

