جريدة العاصمة
تشهد شوارع مدينة تازة ظاهرة مقلقة ومستفزة، تتمثل في تحول المجال الحضري إلى مرعى للأغنام والماعز، هذا المشهد، الذي يتكرر بشكل يومي تقريبا، يعكس حالة من الفوضى البيئية والتنظيمية داخل المدينة، ويثير استغراب الساكنة حول الجهات التي يفترض أن تتدخل لوضع حد لهذه الظاهرة الغريبة عن المجالات الحضرية.
ويأتي انتشار قطعان الماشية داخل الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية في ظل غياب شبه تام ومريب للمصالح المختصة، التي يُناط بها تطبيق قرارات الضبط الإداري والحفاظ على النظام العام ونظافة المجال، هذا التقاعس يضع علامات استفهام كبيرة حول مدى التزام هذه الأجهزة بمهامها، ويفتح الباب أمام استمرار تجاوزات تسيء إلى جمالية المدينة وسلامة مرتفقيها.
وفي سياق هذه الفوضى، يبرز التساؤل الحارق حول دور المنتخبين ومسؤوليتهم في مواجهة هذه الظاهرة من برلمانيين و أعضاء جماعة تازة، فالصمت المطبق وغياب أي تدخلات من طرف المسؤولين المنتخبين في هذا السياق، يطرح أكثر من علامة استفهام حول تحملهم الفعلي للمسؤولية تجاه انشغالات المواطنين، ويؤكد على ضرورة التدخل العاجل لتفعيل آليات المراقبة والردع لضمان استعادة النظام والانضباط إلى شوارع تازة.

