جريدة العاصمة
وصل ملف استمرار إغلاق وتحويل طبيعة نشاط عدد من مؤسسات الشباب والطفولة في فاس إلى طاولة الوالي الجديد لجهة فاس مكناس، خالد آيت الطالب وفق مصادر مطلعة، حيث تلقى مراسلة رسمية من اتحاد مجالس دور الشباب بفاس، يطالب فيها الوالي بوضع هذا الملف على رأس أولويات برنامج عمله، وذلك للآثار السلبية المترتبة على حرمان شريحة واسعة من الأطفال والشباب من الاستفادة من هذه المرافق الحيوية ذات البعد السوسيو-ثقافي والتربوي.
وكشفت المصادر عن تفاصيل مقلقة تتعلق بالوضع الراهن لبعض هذه المنشآت، فبالإضافة إلى استمرار إغلاق مرافق سوسيو-ثقافية وتربوية أخرى رغم انتهاء أشغال ترميمها وإصلاحها، تشير المراسلة إلى أن عدداً من دور الشباب تم تحويل نشاطها بشكل جذري خلال فترة جائحة كوفيد-19 إلى مراكز صحية، على غرار دار الشباب جنان الورد ودار الشباب مبروكة، وأكد الاتحاد على أن هذه التحويلات تمت في ظروف خاصة، مما أدى إلى استمرار إبعاد المستفيدين الأصليين عن فضاءاتهم.
وفي سياق متصل، شددت الهيئة الجمعوية على ضرورة التدخل العاجل لإنهاء حالة الإغلاق التي تطال مؤسسات أخرى، على الرغم من الانتهاء الكامل لأشغال صيانتها وتأهيلها، ومن الأمثلة التي قدمها الاتحاد، إشارته إلى استمرار إغلاق كل من مؤسستي النادي النسوي وروض الأطفال بالطالعة الكبرى، و دار الشباب السياج الواقعة في المدينة العتيقة، داعيةً الوالي إلى إيجاد حلول جذرية تضمن إعادة هذه الفضاءات إلى طبيعتها ووظيفتها الأصلية خدمة للشباب والأطفال.
