تعزيز غير مسبوق للبنية التحتية الصحية في جهة فاس-مكناس بميزانية ضخمة ضمن مشروع قانون المالية 2026

جريدة العاصمة

تعكف الحكومة على إطلاق ورش صحي ضخم وغير مسبوق في جهة فاس-مكناس، وذلك عبر تخصيص اعتمادات مالية هائلة ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية وطنية رامية إلى تطوير القطاع الصحي وتقليص الفوارق المجالية في العرض الطبي. وتتوزع هذه الاستثمارات على مجموعة من الأقاليم، بهدف إعادة هيكلة شاملة لمنظومة الاستشفاء الجهوية، وتُظهر أرقام مذكرة التوزيع الجهوي للاستثمار تركيزاً كبيراً على المناطق التي تعاني من خصاص في التغطية الصحية، حيث رُصدت مبالغ مالية ضخمة لإنجاز ثلاثة مراكز استشفائية إقليمية جديدة.

 

ويتصدر مشروع بناء المركز الاستشفائي الإقليمي بإقليم مولاي يعقوب قائمة الأولويات بـ571 مليون درهم، والذي سيُجهز بطاقة استيعابية تصل إلى 150 سريراً. كما خُصصت ميزانيتان شبه متطابقتين لإعادة بناء المركز الاستشفائي الإقليمي بتاونات بقيمة 547 مليون درهم، والمركز الاستشفائي الإقليمي بإقليم الحاجب بـ500 مليون درهم، وكلاهما سيقدمان خدماتهما بسعة 120 سريراً لكل منهما.

Ad image

 

ويُنتظر أن تُحدث هذه الاستثمارات، التي تتجاوز في مجموعها 1.6 مليار درهم، نقلة نوعية في جودة وتغطية الخدمات الصحية بأقاليم الجهة. فالهدف الأسمى من وراء هذه المشاريع هو تخفيف العبء والضغط الكبيرين عن مستشفيات مدينة فاس، التي طالما شكلت وجهة وحيدة للمرضى من مختلف أقاليم الجهة، وبالتالي ضمان رعاية طبية أكثر قرباً وفعالية لسكان جهة فاس-مكناس ككل.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *