جريدة العاصمة
تعود معاناة ساكنة دوار بوحدود بإقليم تازة إلى الواجهة مع اقتراب موسم الشتاء، حيث يظل ملف إصلاح الطريق الرابطة بالدوار معلقًا بين وعود المسؤولين التي لم تر النور والتأجيل المستمر، فكل سنة، تتكرر مأساة العزلة والانقطاع، محولة الطريق إلى مصدر خطر حقيقي يهدد سلامة وحياة الساكنة. هذا الوضع المتردي يضع الجهات المعنية في قفص الاتهام بـالمماطلة والتسويف في تنفيذ مشروع حيوي طال انتظاره.
وزادت حدة الاستياء والمطالب لدى ساكنة بوحدود، الذين يشددون على أن صبرهم قد نفد أمام سلسلة من الوعود الكاذبة التي لا تتعدى مرحلة التصريحات دون أن تترجم إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع، وقد عبرت الساكنة عن رفضها القاطع للتجاهل المتكرر لنداءاتها، مطالبة بضرورة التحرك لإنهاء أشغال الإصلاح قبل أن يطبق الشتاء حصاره المعتاد، ليقطع بذلك شريان الحياة الوحيد للدوار ويضاعف من معاناتهم اليومية.
واضافت فعاليات مدنية أن هذا الملف يتجاوز كونه مجرد مطلب بإصلاح طريق، ليصبح عنوانًا لأزمة ثقة بين الساكنة والمؤسسات المنتخبة والإدارية المسؤولة عن التنمية المحلية، ورفعت ساكنة بوحدود يرفعون شعار كفى تسويفًا، مناشدين جميع المتدخلين والجهات الوصية للتدخل وإنهاء هذا الجمود، بهدف فك العزلة عن الدوار وضمان حق مواطنيه في طريق آمنة ومناسبة، لا سيما وأن كل تأخير جديد قد يحمل في طياته عواقب وخيمة مع أولى زخات المطر.

