جريدة العاصمة
شهدت مدينة فاس أيام 20-21-22 أكتوبر الجاري حراكاً علمياً وإحصائياً هاماً، بمشاركة فعالة من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس في فعاليات “أيام الأبواب المفتوحة للإحصاء”، وقد نظمت هذا الحدث، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام ، المندوبية السامية للتخطيط احتفاءً باليوم العالمي للإحصاء، وجرت الأشغال في رحاب القاعة الكبرى لقصر المؤتمرات بفاس، مؤكدة على الأهمية القصوى للتكامل بين القطاعات الحكومية في جمع وتحليل البيانات الدقيقة.
وجاءت مشاركة المديرية الجهوية للصحة تلبية لدعوة كريمة وموجهة، حيث قدمت عرضاً محورياً ركز على أهمية تحيين المعطيات الصحية للساكنة المستهدفة، خاصة في ضوء نتائج الإحصاء العام الأخير لعام 2024، وقد أكد العرض على أن هذه العملية ضرورية وآنية لضمان التنزيل الأمثل لإصلاح المنظومة الصحية، تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وشملت المداخلة استعراضاً مفصلاً للإحصائيات الصحية الراهنة، بالإضافة إلى عرض خاص بالمعطيات المحينة المتعلقة بـأهداف التنمية المستدامة.
وتميزت أشغال هذه الأيام بتبادل الخبرات والمعلومات، حيث شهدت عروضاً قيمة قدمها مختلف المتدخلين والشركاء في مجال الإحصاء، كما حرص المنظمون على تنظيم رواق تفاعلي لعرض الدعامات التواصلية المتنوعة، بهدف تقريب أهمية الإحصاء من الجمهور والباحثين، وتؤكد هذه المشاركة النوعية لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية على إدراك المديرية لأهمية الإحصاء كركيزة أساسية للتخطيط العلمي والرصين، وضمان العدالة في توزيع الخدمات والرعاية الصحية على مستوى الجهة.
