مكناس..نقص حاد في الأطر الطبية المتخصصة يهدد جودة الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس

جريدة العاصمة

يشكل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، شريان حيوي للخدمات الطبية في الإقليم والمناطق المتاخمة، نقطة ارتكاز للساكنة، إلا أنه يعاني ضغطاً متنامياً جراء تزايد أعداد المرتفقين وتعاظم احتياجاتهم الصحية، هذا الضغط كشف عن هشاشة في البنية البشرية، حيث أصبح تعزيز الموارد الطبية المتخصصة ضرورة ملحة لضمان جودة الخدمات المنتظرة وتلبية حجم الطلب المتزايد على الرعاية الصحية.

 

ويبرز الخصاص بشكل صارخ في الأقسام الحيوية والحساسة داخل المستشفى، حيث يؤثر نقص الأطر الطبية المتخصصة بشكل مباشر على السير العادي للعمل، هذا النقص يهدد استمرارية وكفاءة خدمات أقسام كالإنعاش والعناية المركزة، ووحدة الأشعة، بالإضافة إلى غرفة العمليات المركزية التي تتطلب كفاءات عالية التخصص لضمان نجاح التدخلات الجراحية والتشخيصات الدقيقة في الوقت المناسب.

Ad image

 

وفي ظل هذا الوضع، تتجه الأنظار إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمعرفة خططها العاجلة. فهل ستخصص الوزارة أخصائيين إضافيين في الإنعاش والتخدير لدعم قسم الإنعاش، بما يضمن التكفل الأمثل بالحالات الحرجة؟ وهل ستكون هناك إجراءات ملموسة لتوفير أخصائيين في الأشعة، الضروريين لضمان حسن سير العمل وتلبية حاجيات غرفة العمليات من الفحوصات والتشخيصات الدقيقة؟ هي أسئلة تضع جودة واستمرارية الخدمات الصحية بالمستشفى على المحك.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *