جريدة العاصمة
تأكيدا للاهتمام الملكي السامي بقطاع الصحة كقاطرة للتنمية والعدالة الاجتماعية، يشهد إقليم تاونات استكمال إنجاز المركز الصحي من المستوى الثاني بقرية با محمد، والذي يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية بالإقليم، ويعكس التزاماً بتحسين ولوج الساكنة للخدمات الطبية الأساسية.
هذا المشروع الهام، الذي تم استكمال أشغال بنائه وتجهيزه بالكامل، بات اليوم جاهزاً للتشغيل الفعلي. ووفقاً لمصادر محلية، تم تزويد المركز بأحدث المعدات الطبية وتجهيزات تقنية متطورة، مما يجعله قادراً على توفير طيف واسع من الخدمات الصحية الأساسية، تشمل الفحوصات العامة، رعاية الأمومة والطفولة، تتبع الأمراض المزمنة، وخدمات الإسعاف والمستعجلات الأولية، لخدمة ساكنة قرية با محمد والمناطق المجاورة.
ويُعدّ هذا المنجز ثمرة جهود متضافرة ومتابعة ميدانية دقيقة من قبل السيد عامل إقليم تاونات، بالتعاون مع المنتخبين المحليين والجهويين والبرلمانيين وفعاليات المجتمع المدني التي انخرطت في الترافع لتسريع وتيرة الإنجاز. كما لعبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دوراً محورياً في برمجة المشروع، وتوفير التمويل اللازم، والسهر على تجهيزه بأفضل المعايير.
على الرغم من جاهزية البنية التحتية والتقنية للمركز، يظل التحدي الأبرز والأكثر إلحاحاً هو استكمال “الشق البشري” للمشروع. فالمرفق الصحي الحيوي يفتقر حتى الآن إلى التعيين الفعلي للأطر الطبية والتمريضية والتقنية المؤهلة الكفيلة بضمان أدائه الأمثل، وفي هذا الصدد، تتجه الأنظار نحو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بانتظار قرارها بالإسراع في تعيين الموارد البشرية الضرورية. ويشدد مهتمون على أن تفعيل هذا المرفق وتدشينه في أقرب الآجال هو السبيل الوحيد لتحقيق الغاية المرجوة من الاستثمار الملكي في القطاع الصحي، وترسيخاً لمبدأ العدالة الصحية بين جهات المملكة، وضماناً لحق المواطنين في الرعاية الصحية الجيدة والكرامة الإنسانية.