تازة..ظهور وانتشار الخنازير البرية يزرع الرعب و يستنفر ساكنة حي أسدور 2

جريدة العاصمة

تعيش ساكنة دوار أسدور 2 التابع لحي المسيرة 1 بإقليم تازة تحت وطأة الخوف والقلق بعد توثيق فيديو يظهر تجول الخنازير بالدوار، في ظل تزايد غير مسبوق لظهور قطعان الخنازير البرية على مقربة من التجمعات السكنية والطرق العامة، هذه الظاهرة لم تعد مجرد إزعاج، بل تحولت إلى خطر حقيقي يهدد بشكل مباشر سلامة الساكنة، خصوصاً الأطفال وكبار السن، ما يفرض حالة من التأهب الدائم، وتأتي هذه التطورات لتؤكد المخاوف المتزايدة بشأن انتشار الخنزير البري في عدد من مناطق المغرب، في سياق يذكّر بحوادث سابقة سجلت فيها هجمات أو اقتراب خطير لهذه الحيوانات من البنايات السكنية، ما يطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتبعة لضبط هذا التواجد.

وكشفت الساكنة عن تفاصيل مقلقة، حيث أكدوا أن الخنازير بدأت تظهر ليلاً بالقرب من المنازل والحقول والمسالك، ما دفع العديد من الأسر إلى الامتناع عن الخروج عند الغسق والظلام، ولم يقتصر الأمر على الترويع، بل امتد إلى إلحاق أضرار بالغة بالمزروعات والممتلكات القريبة من الحقول والمساحات الخضراء، وفي مواجهة هذا التصاعد في الخطر، وجهت ساكنة أسدور 2 نداءً إلى السلطات المختصة، وعلى رأسها السلطات المحلية ومصالح المياه والغابات والقيادة الأمنية، للمطالبة بفتح تحقيق فوري واتخاذ إجراءات استثنائية، وتتركز هذه المطالب على إرسال فرق مختصة لتقييم المخاطر وتنفيذ عمليات الإحاشة لإبعاد القطعان، إضافة إلى تأمين الدوار بإنشاء حواجز مؤقتة وتنظيم دوريات ليلية مشتركة لمراقبة تحركات الحيوانات المتوحشة.

وشددت ساكنة الدوار على أن التأخر في معالجة المشكلة يحمل في طياته خطر وقوع كارثة قد تصل إلى إصابات خطيرة أو وفيات بين الساكنة، بالإضافة إلى تزايد الخسائر المادية في الممتلكات الزراعية، وفي هذا الإطار، لا يمكن للمجتمع المدني والسلطات الاكتفاء بتدابير الحماية الذاتية للسكان، مثل تجنب ترك الفضلات أو إغلاق النوافذ، بل يتوجب تبني استراتيجية متكاملة وفعالة، وتشمل هذه الاستراتيجية التدخل الفوري بالعمليات الميدانية، والتعويض عن الأضرار اللاحقة، واعتماد مقاربة تشاركية تُشرك الهيئة المحلية في الإبلاغ السريع.

Ad image
شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *