جريدة العاصمة
جددت الساكنة مطالبها في وجه السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم مولاي يعقوب، حيث تتفاقم أزمة النقل الحضري بـمنطقة راس الماء التابعة لجماعة عين الشقف، فمنذ أكثر من سنتين، توقف الخط رقم 35 لحافلات النقل الحضري، الشريان الحيوي لتنقل ساكنة المنطقة، ما ألقى بظلاله الثقيلة على المصالح اليومية للمواطنين، وخصوصاً الطلبة والطالبات الذين يجدون صعوبة بالغة في الالتحاق بجامعاتهم و مدارسهم، هذا التوقف، الذي لم يجد أي تدخل أو حل جذري حتى الآن، يمثل دليلاً إضافياً على استمرار مسلسل تهميش المنطقة على جميع الأصعدة والمستويات.
و لا تقتصر الأزمة فقط على الجانب اللوجستي للنقل، بل هي انعكاس لغياب التفاعل الجدي للسلطات مع مطالب وحاجيات الساكنة، فبالرغم من المعاناة الواضحة والشكايات و الطلبات المتكررة، يظل ملف منطقة راس الماء في طي النسيان بالنسبة للمسؤولين في جماعة عين الشقف وعمالة إقليم مولاي يعقوب، هذا التجاهل يعمق الشعور بالإحباط لدى المواطنين الذين يرون أن منطقتهم أصبحت نقطة سوداء تستدعي التفاتة عاجلة لإنهاء حالة التهميش المستمرة في قطاعات متعددة.
في هذا السياق، وجهت ساكنة منطقة راس الماء نداءا إلى عامل إقليم مولاي يعقوب، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لمعالجة هذه المعضلة الاجتماعية والاقتصادية، وأكدت فعاليات مدنية أن المطلوب اليوم هو التفاعل بالجدية الكافية مع مطالب المواطنين والعمل على إيجاد حلول لمشاكل النقل العمومي وباقي المشاكل القطاعية الأخرى التي تعاني منها المنطقة، إذ لا يمكن استمرار هذا الوضع الذي يهدد حق الطلبة في التعليم وحق الساكنة في التنقل الكريم.
