على بعد شهرين من كأس أمم إفريقيا.. شركة النظافة في ورطة ومحيط المعلب الكبير غارق في الازبال

جريدة العاصمة

تعيش مقاطعة سايس بمدينة فاس على وقع أزمة تكدس للنفايات تشوّه محيطها السكني الحيوي، فقد تحول الطريق المؤدي إلى المركب الرياضي الكبير، المرشح لاستضافة مباريات ضمن كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية القادمتين، إلى مرتع للأزبال، هذا المشهد يثير تساؤلات حول جاهزية المدينة على مستوى البنية التحتية الأساسية والخدمات الجماعية، خاصة وأن المنطقة المحيطة هي حي سكني كثيف يضم عشرات العمارات وعدداً كبيراً من المطاعم التي تنتج كميات هائلة من المخلفات اليومية.

 

وتتعمق الأزمة في هذا الحي السكني بشكل خاص بسبب النقص الحاد في حاويات جمع القمامة، فبعد إزالة الحاويات القديمة قبل نحو خمسة أشهر وفق مصادر من الحي، لم يتم تعويضها بأخرى جديدة، مما اضطر الساكنة والمحلات التجارية إلى رمي النفايات مباشرة على الأرصفة وجوانب الطريق، هذا الوضع أفرز تدهوراً بيئياً وصحياً واضحاً، وحوّل المنطقة إلى بؤرة للتلوث البصري والروائح الكريهة، الأمر الذي يتنافى تماماً مع المكانة التي تطمح إليها فاس كمدينة مضيفة لأحداث رياضية عالمية وقارية.

Ad image

وفي خضم هذا التقصير، وجه مواطنون أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى المصالح المختصة بمقاطعة سايس و الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، وزادت حدة الاستياء في صفوف دافعي الضرائب الذين يتساءلون عن مصير الأموال التي يدفعونها مقابل خدمات لم تعد تُقدم بالشكل المطلوب.

 

في هذا الصدد طالبت الساكنة بتحرك عاجل من السلطات المختصة والشركة المكلفة بالقطاع لمعالجة هذه المعضلة وتوفير حاويات بديلة بشكل دائم، مؤكدين أن حقهم في بيئة نظيفة هو استحقاق أساسي لا يقبل التأجيل أو التغاضي، خاصة في ظل الاستعدادات المرتقبة للمناسبات الرياضية الكبرى.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *