جريدة العاصمة
تواجه جماعة أورتزاغ بإقليم تاونات انتقادات حادة وغضبًا من الساكنة بسبب ما يصفونه بـالتهميش والإهمال الذي طال مركز الجماعة على مدى السنوات الخمس الماضية، فقد بات انتشار الحفر والأضرار الجسيمة في شبكة الطرق والشوارع الرئيسية هو السمة الأبرز للمركز، مما يعكس بحسب المراقبين فشلاً ذريعًا في إدارة الشأن المحلي وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، هذه الوضعية المتردية حولت التنقل اليومي إلى معاناة حقيقية، وأثارت تساؤلات حول جدية عمل المجلس الحالي.
الوضع الحالي في أورتزاغ وضع الأغلبية المسيرة للمجلس في قفص الاتهام، حيث ترى الساكنة وفعاليات مدنية أن هذه المظاهر المتمثلة في سوء البنية التحتية تشكل إنهيارًا صريحًا للوعود والبرامج التي تضمنتها الحملات الانتخابية، فبدلًا من تحقيق التنمية المنشودة، أصبحت الفترة الانتدابية الحالية مرادفة للتدهور؛ وهو ما يضع على المحك مصداقية الأعضاء المنتخبين ويشير إلى فشل المجلس الجماعي في ترجمة تعهداته إلى واقع ملموس، خصوصًا فيما يتعلق بتهيئة الطرق والبنية التحتية.
وفي خضم هذا الاستياء الشعبي، تتجه الأنظار نحو رئاسة المجلس والأغلبية الداعمة لها، مطالبة بضرورة الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الشلل التنموي وتوضيح خططها لمعالجة الأزمة الحالية، خصوصًا مع اقتراب نهاية الولاية، حيث اعتبرت فعاليات مدنية أن إصلاح شبكة الطرق لم يعد مجرد مطلب عادي، بل أصبح اختبارًا حقيقيًا لقدرة المجلس على استدراك ما فات قبل فوات الأوان، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من برنامجه الانتخابي المنهار، وإعادة الاعتبار لمركز الجماعة الذي يعاني من الإقصاء الممنهج.
