جريدة العاصمة
شنت حسابات ومنصات أجنبية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا حملة تضليل واسعة، حيث أعادت نشر صور ومقاطع فيديو مجتزأة من عمل درامي قصير قديم، قدمتها بشكل مغرض على أنها توثق أعمال عنف وتعذيب ارتكبها موظفو الأمن بحق متظاهرين في المغرب. وتهدف هذه الحملة إلى الإساءة لصورة المؤسسة الأمنية والمساس بالمرتكزات الأساسية للنظام العام.
وفي تفنيد لهذه الادعاءات المشوبة بالتدليس، أوضح مصدر أمني مسؤول أن المشاهد المنشورة لا تمت للواقع بصلة، بل هي جزء من فيلم تمثيلي كان قد تّم تداوله على نطاق واسع عبر الإنترنت منذ أكثر من سنة، أي قبل انطلاق الموجة الأخيرة من الاحتجاجات، وأكد المصدر ذاته أن التعليقات المرافقة لهذه المقاطع، والتي روجت لها الحسابات الأجنبية، تشكل جزءًا من حملة دعائية مكشوفة تهدف إلى بث البلبلة والتشويش.
وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح الأمن المغربية تتبنى مقاربة شمولية للتصدي لهذه الأخبار الزائفة، هذه المقاربة تجمع بين شقّين أساسيين، أولهما يتمثل في الإخبار الفوري والتصويب الدقيق لترسيخ الحق في المعلومة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، وثانيهما يشمل الرصد القانوني والأبحاث التقنية لتشخيص وتحديد هوية الجهات التي تقف وراء نشر هذه المزاعم التضليلية، وتؤكد مصالح الأمن استمرار يقظتها المعلوماتية لمواجهة أي محاولة للمس بالنظام العام من خلال نشر الأكاذيب والحملات الدعائية.