جريدة العاصمة
تعيش غالبية المدارات الطرقية بمنطقة واد فاس التابعة لمقاطعة المرينيين بفاس حالة من الفوضى وغياب التنظيم، وذلك بسبب الغياب الكلي لعلامات التشوير الطرقي في عدد منها، هذا الوضع الـمُقلق يساهم بشكل مباشر في رفع منسوب الخطورة على مستعملي الطريق، ويُنذر بوقوع المزيد من حوادث السير، ما يضع سلامة المواطنين في خطر.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة عن أن المشكلة لا تقتصر على المدارات الخالية من التشوير وحسب؛ بل تتسع لتشمل تلك التي تتوفر على علامات. فباستثناء مدارة مسجد الكوثر، تعاني جل المدارات الأخرى من تدهور لافت لعلامات التصوير سواء الأرضية أو العمودية، حيث أدت عدة عوامل إلى اندثار الصباغة بشكل شبه كامل، هذا التآكل في البنية التحتية الأساسية للتنظيم المروري يُفقد العلامات فعاليتها ووضوحها، ما يُربك السائقين ويُصعّب عليهم تطبيق قواعد الأسبقية.
النقص الصارخ في صيانة وتجديد البنية التحتية الطرقية يضع المصالح المختصة بمقاطعة المرينيين أمام مسؤولية مباشرة تستدعي التدخل العاجل، وتتزايد الدعوات الموجهة إلى المصالح المعنية بمقاطعة المرينيين والمجلس الجماعي لمدينة فاس للقيام بحملة عاجلة وشاملة لإعادة وضع علامات التشوير الطرقي وتجديد المندثر منها. فإعادة الاعتبار لهذه المدارات هو خطوة ضرورية لضمان انسيابية حركة المرور وتحقيق الحد الأدنى من شروط السلامة الطرقية بالمنطقة، وحماية المواطنين من مخاطر الحوادث.

