جريدة العاصمة
تعيش منطقة حافة مولاي إدريس، القريبة لسوق النخيل بمقاطعة المرينيين بمدينة فاس، أزمة بيئية وصحية خانقة جراء تحولها إلى مكب عشوائي للنفايات، ما يضع حياة الساكنة على المحك، هذا الوضع الكارثي، الذي يستمر منذ سنوات دون أي التفاتة أو تدخل فعلي من مصالح المقاطعة المسؤولة ترابيًا، يشير إلى تهميش مقلق يطال المنطقة.
وتتفاقم معاناة الساكنة القاطنة بجوار هذا المكب العشوائي للنفايات يومًا بعد يوم، حيث باتوا يواجهون انتشارًا كثيفًا للروائح الكريهة التي تنغص حياتهم، فضلًا عن اندلاع النيران المتكرر في أكوام النفايات، هذه الحرائق تتسبب في انبعاث أدخنة سامة تهدد الجهاز التنفسي للمواطنين، ما يفاقم الأوضاع الصحية ويحول حياتهم إلى جحيم يومي، اللافت أن هذا الإشكال يمتد لأكثر من أربع سنوات، فشلت خلالها مقاطعة المرينيين في وضع أو تنفيذ أي استراتيجية واضحة لإنهاء هذا المأزق البيئي الخطير.
وفي سياق التفاعل مع هذه الأزمة، عبر أحد ساكنة المنطقة لـجريدة العاصمة عن استياء عميق من أداء المنتخبين المحليين، مؤكدًا أنهم “لم يأتوا بأي تغيير يُذكر” في المنطقة، وتتجاوز هذه الانتقادات مجرد الإشارة إلى مكب النفايات العشوائي، لتشمل تهمًا بعدم حل العديد من الإشكالات الحيوية الأخرى، وفي تصريح شديد اللهجة، وصف المصدر نفسه المجلس الحالي للمقاطعة بأنه مجلس فاشل، محملًا إياه المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المعاناة اليومية التي تضرب عمق المنطقة.

