جريدة العاصمة
تعيش ساكنة مقاطعة سايس حالة من الغضب والاستياء بسبب تردي البنية التحتية الطرقية، والتي أصبحت تشكل عائقًا كبيرًا أمام المواطنين مشكلة مشاكل كبرى، وتتفاقم معاناتهم في ظل الغياب التام للمنتخبين، الذين من المفترض أن يمثلوا مصالحهم ويسهروا على تلبية احتياجاتهم الأساسية، هذه الأزمة دفعت بالساكنة إلى رفع صوتها عالياً، مطالبة بالتدخل العاجل لإصلاح مجموعة من الشوارع الحيوية التي طالها الإهمال، ومن أبرزها زنقة البرتقال 1 و2، وزقاق الزيتون، وزنقة الموز.


وأكدت مصادر مطلعة لجريدة العاصمة أن هذه الهشاشة في الطرق تطرح تساؤلات حول فعالية برنامج إصلاح الطرق المخصص للمقاطعة، ففي الوقت الذي تتسع فيه رقعة الشوارع المتضررة، يبدو أن هناك ضعفًا واضحًا في التخطيط والتنفيذ، مما يثير الشكوك حول مدى جدية المصالح المختصة في معالجة هذه المشامل، و يُنظر إلى الوضع الراهن على أنه فشل في إدارة الشأن المحلي، الأمر الذي يضع مصداقية المنتخبين على المحك.


و أكدت المصادر ذاتها لا يُعدّ تدهور الطرق بمقاطعة سايس مجرد مشكلة جمالية، بل هو عامل أساسي يؤثر على سلامة المواطنين وحركتهم، بالإضافة إلى كونه يعيق الأنشطة الاقتصادية وجمالية المدينة، إن استمرار تجاهل هذه المطالب يهدد بتصعيد الاحتجاجات، خاصة وأن الساكنة تشعر بأن صوتها لا يجد آذانًا صاغية. لذا، فإن الكرة الآن في ملعب المصالح المختصة و التحرك بسرعة لإعادة الثقة التي تآكلت بين الساكنة وممثليهم، وإلا فإن الأزمة قد تتخذ أبعادًا أكثر خطورة.

