جريدة العاصمة
تفاقمت حالة من الاستياء والغضب في أوساط ساكنة جماعة وادي أمليل بإقليم تازة، بسبب تأخر غير مبرر في إصدار فواتير استهلاك الكهرباء لشهرين متتاليين، هذا الوضع، الذي دام لأكثر من 60 يومًا، أثار قلقًا كبيرًا بين المواطنين، الذين يخشون من تراكم المبالغ المستحقة وارتفاعها بشكل كبير، خاصة أن الفترة تشمل ذروة الاستهلاك خلال فصل الصيف الحار.
في هذا السياق أكد المواطنون، سئموا من غياب أي توضيحات رسمية، مؤكدين أن محاولاتهم للاستفسار من الشركة الجهوية للخدمات لم تلقَ أي استجابة واضحة. وبدلًا من الحصول على إجابات شافية من الموظفين المعنيين، يجدون أنفسهم أمام حارس الأمن الذي يكرر نفس الوعود الواهية بأن الفواتير ستصدر “هذا الأسبوع”، دون أي بادرة حقيقية للحل، هذا الصمت المطبق من الإدارة يُنظر إليه على أنه استخفاف بمطالب الساكنة وعبث في تدبير شؤونهم.
المخاوف لا تتوقف عند حدود التأخير، بل تتجاوزها إلى توقعات بـ”فواتير صادمة”. فبسبب دمج فاتورتي شهرين صيفيين، تتوقع الساكنة أن يتم احتساب استهلاكهم ضمن الأشطر السعرية الأعلى، مما سيرفع القيمة الإجمالية بشكل جنوني ويثقل كاهل الأسر بمصاريف إضافية لم تكن في الحسبان، في هذا الصدد حملت الساكنة الشركة الجهوية للخدمات كامل المسؤولية عن هذا “الخلل الإداري”، ودعت إلى تدخّل عاجل لإنهاء هذه الأزمة التي تزيد من معاناتهم اليومية.

