جريدة العاصمة
شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تطورات غير متوقعة في جلسة محاكمة ملف “إسكوبار الصحراء”، حيث تم تأجيل الجلسة بسبب غياب المتهم الرئيسي عبد النبي بعيوي، الذي نُقل إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية. هذا التأجيل أثار جدلاً بين هيئة الدفاع والنيابة العامة، في وقت كانت فيه الأنظار تتجه نحو الفنانة لطيفة رأفت، التي حضرت للإدلاء بشهادتها.
في خطوة مفاجئة، طالبت هيئة الدفاع عن عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق السابق، بتأجيل المحاكمة بسبب غيابه عن الجلسة، مؤكدة على أن حقه في الدفاع عن نفسه ومواجهة المشتكين لا يمكن أن يتحقق إلا بحضوره. هذه المطالبة جاءت بعد أن تم نقل بعيوي إلى مستشفى ابن رشد لإجراء عملية جراحية.
من جانبها، طالبت النيابة العامة بمواصلة الجلسة والاستماع إلى الشهود الذين لا ترتبط شهاداتهم مباشرة بالمتهم الغائب، في محاولة للحفاظ على سير المحاكمة. وبعد مشاورات، قرر القاضي علي الطرشي تأجيل الجلسة لمدة نصف ساعة للبت في هذا الملتمس، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيلها لاحقاً.
حضرت الفنانة لطيفة رأفت الجلسة بعد استدعائها للإدلاء بشهادتها، بصفتها الزوجة السابقة لأحمد بنبراهيم، المعروف بـ “إسكوبار الصحراء”. حضور رأفت أثار اهتماماً إعلامياً كبيراً، خاصة وأن شهادتها قد تكشف عن تفاصيل هامة في هذا الملف المعقد. لكن، وبسبب تأجيل الجلسة، لم تتمكن الفنانة من الإدلاء بشهادتها.
إلى جانب لطيفة رأفت، كان من المقرر أن يحضر شهود آخرون، بينهم شخصيات بارزة مثل نقيب الزاوية الناصرية وسامية موسى، الزوجة السابقة لعبد النبي بعيوي. غير أن غياب أكثر من 10 شهود لأسباب مختلفة، زاد من تعقيد الوضع وألقى بظلال من الغموض على مسار القضية.
تأتي هذه التطورات في سياق محاكمة 28 متهماً، من بينهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين وموظفين عموميين ورجال أعمال، في قضية شغلت الرأي العام المغربي وتعتبر من أكبر القضايا المرتبطة بتهريب المخدرات والفساد. ويواجه المتهمون تهماً متعددة تتعلق بالفساد المالي والإداري.

