جريدة العاصمة
أصدرت السلطات المحلية بمدينة الحاجب قراراً يمنع المواطنين من شرب المياه مباشرة من منبعي “عين خادم” و “عين المدني”، وذلك في خطوة أثارت استغراب ساكنة المدينة، القرار، الذي جاء دون تقديم توضيحات رسمية كافية، أثار موجة من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا المنع المفاجئ، وبينما تلتزم السلطات المحلية الصمت، تترقب الأوساط المحلية الكشف عن نتائج تحاليل مخبرية يُعتقد أن عينات من المياه قد أُخضعت لها، بهدف التأكد من سلامتها.
وتأتي هذه الإجراءات الوقائية غير المؤكدة رسميا، بحسب مصادر مطلعة، كخطوة احترازية لتجنب أي مخاطر صحية محتملة قد تنجم عن تلوث المياه بعناصر ضارة، وفي انتظار النتائج الرسمية المحتملة، يسود الترقب بين الساكنة الذين اعتادوا على استخدام مياه هذين المنبعين في حياتهم اليومية، خاصة في ظل غياب أي تصريح رسمي يوضح طبيعة الخطر الذي قد يحدق بهم.
في المقابل، لم تمنع حالة الغموض المحيطة بالقضية انتشار التأويلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعين للشأن المحلي لمدينة الحاجب، الذين ذهبوا بعيدًا في تحليلاتهم وتبنوا نظريات المؤامرة، وقد ربط بعضهم القرار بأسباب غير معلنة، مما أدى إلى انتشار شائعات وتكهنات حول دوافع خفية وراء المنع، منها السطو على مياه المنبعين لأجل اهداف غير معروفة.

