تازة..التهميش و الحرمان عنوان مدرسة”تيجوت” بجماعة أيت سغروشن

جريدة العاصمة

في أعماق جبال إقليم تازة، وتحديدًا في جماعة أيت سغروشن، تترنح مدرسة. “تيجوت” تحت وطأة الإهمال والتهميش، متحوّلة إلى رمز مأساوي للفشل في توفير أبسط مقومات التعليم، ويوضح الوضع الحالي للمدرسة تجاهلاً صارخًا من قِبل الجهات المسؤولة، التي يبدو أنها تغض الطرف عن معاناة أجيال تتعطش للمعرفة في بيئة لا تليق بكرامتهم الإنسانية أو حقهم في تعليم لائق.

 

وتجسد البنية المهترئة للمدرسة فقرًا مدقعًا في الإمكانيات؛ إذ تفتقر المؤسسة إلى أساسيات لا غنى عنها لأي فضاء تربوي، فلا وجود لساحة يستطيع التلاميذ فيها اللعب والاستمتاع بطفولتهم، ولا مرافق صحية آدمية تحافظ على كرامتهم، وحتى النوافذ المكسورة، التي لم يتم إصلاحها، تزيد من قسوة الظروف التي يواجهها هؤلاء الأطفال يوميًا خصوصا في برد الشتاء القارس.

Ad image

 

هذا الوضع الكارثي لا يثير فقط التساؤلات حول الحق في التعليم، بل يضع علامة استفهام كبيرة حول التزام المسؤولين بتكافؤ الفرص بين أبناء المدن والقرى في مغرب السرعتين، فبينما يتم الحديث عن إصلاحات جوهرية في قطاع التعليم، تظل مدرسة “تيجوت” دليلًا حيًا على أن التهميش لا يزال واقعًا مريرًا في الجماعات القروية بإقليم تازة ،فإلى متى ستظل هذه الصرخة حبيسة جدران مهترئة، تنتظر من ينقذها من عتمة النسيان؟

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *