جريدة العاصمة
عاد التلوث ليُخيّم على جنبات واد أكاي بمدينة صفرو، بعد أقل من شهرين من عملية التنقية السادسة التي شهدها هذا الموقع خلال السنة الحالية، هذا الواقع المؤسف يُثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتخذة، خاصة وأن المشهد الحالي يعيد الوادي إلى حالته السابقة غير المقبولة، حيث تحوّلت ضفافه مرة أخرى إلى مطرح عشوائي للنفايات.
وعلى الرغم من الجهود المتكررة التي بذلتها السلطات المحلية لتنظيف هذا المجرى المائي الحيوي، يبدو أن هذه المبادرات لا تُجدي نفعًا في غياب حلول جذرية. يشير هذا التدهور السريع للوضع البيئي إلى وجود سلوكيات فردية وجماعية غير مسؤولة، تتجاهل القوانين وتُلحق ضررًا بالغًا بالمنطقة، مما يُعطي انطباعًا بأن عمليات التنقية الدورية ليست أكثر من حلول ترقيعية لا تُعالج أصل المشكلة.
وفي ظل هذا التدهور، تتعالى أصوات الجمعيات المدنية والنشطاء البيئيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات زجرية حاسمة في حق كل من يساهم في تلويث الوادي. هذه الدعوات تأتي في سياق المطالبة بفرض عقوبات رادعة على المخالفين، بهدف ردع هذه الممارسات السلبية وضمان استدامة البيئة المحلية، بما يحفظ جمالية المنطقة ويُبعد شبح التلوث الذي يُهدد هذا المعلم الطبيعي الهام.

