جريدة العاصمة
أصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة أزرو بياناً نارياً يندد فيه بما وصفه بـ”الانتهاك الصارخ للحق في التعليم”، على خلفية طرد 16 تلميذاً من مدرسة الأخوين بمدينة إفران. استنكرت الجمعية بشدة هذا القرار، معتبرةً إياه ضرباً للمواثيق الوطنية والدولية التي صادق عليها المغرب، ومؤكدةً أن الحق في التعليم حق دستوري لا يجوز انتهاكه تحت أي ظرف. وطالبت في بيانها بإلغاء فوري لقرار الطرد، داعيةً السلطات المعنية إلى التدخل العاجل لضمان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.
البيان لم يكتفِ بإدانة قرار الطرد، بل ربط بشكل مباشر بينه وبين خلفية مدير المؤسسة، الذي أشارت إليه الجمعية على أنه ضابط سابق في قوات المارينز الأمريكية. وعبّرت عن قلقها البالغ من تعيين مدير له سوابق عسكرية “لا تتلاءم مع البيئة التعليمية المدنية”، والتي تتطلب نهجاً تربوياً قائماً على الحوار والاحترام المتبادل. واعتبرت الجمعية أن الأساليب الإدارية العسكرية التي تبناها المدير أدت إلى اتخاذ قرارات تعسفية تنتهك الحقوق الأساسية للتلاميذ، مؤكدةً أن هذا القرار ليس مجرد إجراء إداري، بل هو نتاج لتوجه إداري “متطرف” يفتقر للخبرة التربوية والحساسية الثقافية اللازمة.
وفي ختام بيانها، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كافة المؤسسات المدنية وكل الفاعلين في المجتمع إلى التضامن مع قضية التلاميذ، والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن حقهم في التعليم. وشددت على أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو ركيزة أساسية لبناء مستقبل الوطن، مؤكدةً على ضرورة التصدي لأي ممارسات قد تهدد هذا الحق المصيري.
