انطلاق الموسم الكروي وسط رهانات كبرى للفرق المغربية

جريدة العاصمة

بعد ترقب طويل، تعود عجلة الدوري المغربي للمحترفين للدوران من جديد، حاملةً معها آمالاً عريضة وتحديات لا حصر لها. وعلى مدار الصيف، شهدت الأندية تحضيرات مكثفة وصفقات مدوية، والآن، تُسلَط الأضواء مرة أخرى على الملاعب التي ستكون مسرحاً لقصص جديدة من الطموح، صراع البقاء، وإثبات الذات.

 

تفتتح الجولة الأولى بمواجهة تحمل في طياتها الكثير من الذكريات المريرة بين اتحاد طنجة وحسنية أكادير. فكلا الفريقين عاش موسماً صعباً للغاية في العام الماضي، وتمكنا بالكاد من النجاة من شبح الهبوط. اتحاد طنجة، الذي تأخر في تعزيز صفوفه، أنقذته خبرة لاعبيه، بينما الحسنية اضطر لخوض موسمه بعيداً عن جماهيره، معتمداً على لاعبين شباب. اليوم، لا تُعد مباراتهما مجرد صراع على ثلاث نقاط، بل هي إعلان عن مرحلة جديدة يسعى فيها كل طرف إلى تجاوز كبوات الماضي والانطلاق بقوة.

Ad image

 

في أكادير، يستعد الوافد الجديد أولمبيك الدشيرة لاختبار قاسٍ أمام حامل اللقب نهضة بركان. هي لحظة تاريخية للفريق السوسي الذي يشارك لأول مرة في الدوري الممتاز، لكنه يواجه خصماً متمرساً يعرف جيداً دروب الألقاب محلياً وقارياً. الدشيرة يدخل اللقاء بروح الفريق الذي “لا يملك ما يخسره”، بينما يُطالَب البركانيون بتأكيد قوتهم مبكراً، فهم تحت مجهر المنافسين منذ اللحظة الأولى.

يعود الوداد إلى الواجهة بمواجهة حساسة أمام الكوكب المراكشي، العائد بدوره إلى قسم الأضواء بعد غياب طويل. الوداد، الذي خرج خالي الوفاض الموسم الماضي، يريد أن يبعث رسالة قوية إلى منافسيه بعزمه على العودة إلى منصات التتويج. أما الكوكب، فقد أعاد ترتيب أوراقه بقيادة رشيد الطاوسي، ويأمل في أن تكون عودته مختلفة عن تجاربه السابقة، مستفيداً من حماس لاعبيه وإصرارهم على استعادة مجدهم الغابر.

يوم السبت، تحتضن العاصمة الرباط قمتين مثيرتين. الأولى بين الفتح والرجاء، في مباراة تُوصف بأنها “قمة الطموحات”. الفتح، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، يبحث عن العودة للمشاركة في المسابقات القارية، بينما يدخل الرجاء موسماً يعتبره أنصاره “موسم التتويج” بعد أن ضاع منه اللقب في اللحظات الأخيرة. الفريق الأخضر أجرى تغييرات هامة على تشكيلته وفريقه الفني، ويريد أن يبدأ موسمه بانتصار يبعث الثقة في نفوس لاعبيه وجماهيره.

في القمة الثانية، يفتتح الجيش الملكي، وصيف الموسم الماضي، مشواره بمواجهة اتحاد يعقوب المنصور، الوافد الجديد على الدوري. الجيش يملك من الخبرة والصلابة ما يجعله مرشحاً قوياً للمنافسة مجدداً، لكن مباريات البداية أمام الفرق الصاعدة غالباً ما تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة.

تستمر الإثارة يوم الأحد، حيث يحل النادي المكناسي، الذي جدد دماءه بشكل كبير، ضيفاً على الدفاع الحسني الجديدي. كلا الفريقين يعيش فترة انتقالية ويبحث عن تحقيق الانسجام السريع، مما يجعل المباراة متكافئة على الورق. وفي ختام الجولة، يستضيف المغرب الفاسي نظيره نهضة الزمامرة.

 

المغرب الفاسي عزز صفوفه بلاعبين جدد في محاولة للعودة إلى واجهة المنافسة، بينما الزمامرة يدخل اللقاء بروح الفريق الذي أثبت قدرته على مجاراة الكبار، وهو ما يُنبئ بمواجهة مثيرة بين طموحين مختلفين.

Ad image
شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *