جريدة العاصمة
تتفاقم أزمة انقطاع خدمات اتصالات المغرب في مدينة مكناس، حيث تعاني ساكنة حي الكوثر والأحياء المجاورة من انقطاعات متكررة لخدمات الهاتف والإنترنت. هذه المشكلة، التي أصبحت شبه شهرية، وصلت إلى ذروتها مؤخراً مع انقطاع شامل للخطوط منذ يوم الاثنين 1 شتنبر 2025. الأمر الذي يضع مشتركي الشركة في موقف حرج ويؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، سواء في التواصل أو العمل أو الدراسة.
تثير طبيعة هذه الانقطاعات تساؤلات حول جودة الصيانة والبنية التحتية للشبكة في المنطقة. وعندما يتواصل المتضررون مع القسم التقني للشركة، يكون الرد جاهزاً: “الكابل تمت سرقته”. هذا التبرير المتكرر، والذي بات يثير الشكوك، لا يقدم حلولاً للمشكلة ولا يبعث على الطمأنينة. فبدلاً من معالجة السبب الجذري لتكرار هذه الحوادث، يجد السكان أنفسهم في مواجهة حالة من الإهمال وغياب التجاوب الفعّال.
يأمل المتضررون من هذه الانقطاعات أن يتم تسليط الضوء على معاناتهم من قبل وسائل الإعلام، للضغط على شركة اتصالات المغرب من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة ووضع حد لهذه المعضلة التي تؤرقهم. فالسكان يطالبون بحلول جذرية ومستدامة تضمن استمرارية الخدمات، بدلاً من التبريرات غير المقنعة التي لم تعد تنطلي عليهم، وتضمن لهم حقوقهم كمستهلكين لخدمات أساسية.

