جريدة العاصمة
تواجه ساكنة مدينة تازة أزمة بيئية محتملة مع تصاعد حدة احتجاجات عمال شركة “أرما” للنظافة، المسؤولة عن تدبير قطاع جمع النفايات، حيث نظم العمال صباح اليوم مسيرة حاشدة انطلقت من مقر الجماعة ووصلت إلى مقر عمالة الإقليم، وذلك تعبيراً عن غضبهم من تأخر صرف أجورهم، و تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الوعود غير المنجزة، مما دفعهم إلى التصعيد بعد أن تراكمت النفايات في مختلف أحياء المدينة.
ولم تكن هذه الوقفة الأولى من نوعها، فقد سبق للعمال أن احتجوا الأسبوع الماضي داخل مقر الشركة، قبل أن يتدخل رئيس الجماعة ويقنعهم بتعليق احتجاجهم مقابل وعد بصرف الأجور بحلول يوم الثلاثاء. إلا أن عدم التزام الشركة بالوعد دفع العمال إلى استئناف احتجاجاتهم، مؤكدين أن صبرهم قد نفد وأنهم لن يعودوا إلى العمل ما لم يتم تلبية مطالبهم الأساسية.
وتكشف هذه الأزمة عن مشكلة أعمق لا تقتصر على مدينة تازة وحدها، إذ تشير تقارير إلى أن عمال نفس الشركة في مدينة الجديدة ومناطق أخرى يخوضون احتجاجات مماثلة وللأسباب ذاتها، هذا التزامن في الاحتجاجات يثير تساؤلات حول الأوضاع الاجتماعية لعمال النظافة في الشركة، ويضع السلطات المحلية أمام مسؤولية إيجاد حلول فورية لتجنب كارثة بيئية قد تمتد آثارها لتشمل أكثر من مدينة.
