جريدة العاصمة
تتفاقم معاناة ساكنة ثلاث دواوير تابعة لجماعة أولاد ازباير بإقليم تازة، حيث يجد قاطنو دواوير الواد، المعيزيين، واشنانفة في عزلة تامة بسبب طريق شبه مقطوعة وغير صالحة للاستعمال، هذه المعضلة اليومية لا تقتصر على صعوبة التنقل فحسب، بل تمثل تحديًا حقيقيًا يهدد حياتهم ويعيق وصولهم إلى الخدمات الأساسية، مما يدفع السائقين لرفض عبورها بسبب خطورتها الفائقة.
هذا الوضع المزري يلقي بظلاله على مختلف جوانب حياة الساكنة، فهم يواجهون صعوبات جمة في قضاء حاجياتهم ومصالحهم اليومية، كما يضطرون إلى حمل مرضاهم وتلاميذهم على مسافات طويلة، معرضين إياهم لمخاطر الطريق، كل هذا يحدث في ظل غياب تام لأي تدخل لجماعة أولاد ازباير، مما يزيد من إحباطهم ويؤكد شعورهم العميق بالتهميش والإقصاء.
وعلى الرغم من الوعود المتكررة التي تلقاها الساكنة من المسؤولين في مقر الجماعة والقيادة ودائرة واد امليل، إلا أن هذه الوعود لم تترجم على أرض الواقع وبقيت مجرد حبر على ورق، هذه الوعود الكاذبة تقوض ثقة المواطنين في المؤسسات المحلية، وتضع علامة استفهام كبيرة حول جدية المسؤولين في معالجة هذه الأزمة الإنسانية.
في هذا السياق أشارت الساكنة إلى أن برامج التنمية القروية التي تسمع عنها على المستوى الوطني لم تصل إليهم، وكأنهم خارج أي حسابات رسمية، وفي ظل هذه الظروف، يجدون أنفسهم في أمس الحاجة إلى أبسط مقومات العيش الكريم، وعلى رأسها طريق آمنة ومُعبدة، ولهذا السبب، جددت ساكنة الدواوير طلبها إلى جميع الجهات المسؤولة لإنصافهم ورفع هذا الحيف، مؤكدين أن الحق في التنمية والوصول إلى البنية التحتية حق مشروع لا يمكن المساس به.

