جريدة العاصمة
اهتز حي النسيم بمدينة فاس على وقع جريمة تبدو كأنها سرقة عادية لمحل لبيع الهواتف النقالة، لكن يقظة فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن فاس كشفت خيوط مؤامرة أكثر تعقيدًا. فبعد بحث وتحرٍّ دقيقين، تبين أن القضية ليست سوى مسرحية محكمة الإعداد، خطط لها صاحب المحل نفسه، في محاولة يائسة للتغلب على أزمته المالية الخانقة.
وكشفت التحقيقات أن مالك المحل كان يواجه ضائقة مالية كبيرة وديونًا متراكمة وشيكات مستحقة الدفع، ما دفعه لنسج سيناريو “السرقة” مع اثنين من معارفه. ظنّ الثلاثة أن خطتهم محكمة، حيث استخدم المشتبه فيه الرئيسي مفاتيح المحل لفتحه واختلاق قصة تعرضه للسرقة، لكن دقة الأبحاث الأمنية سرعان ما قادت إلى كشف زيف هذه القصة.
وأسفرت التحريات عن توقيف ثلاثة أشخاص، من بينهم مالك المحل واثنان من شركائه في الجريمة. وخلال عملية تفتيش لمنزل أحد الموقوفين، عثرت المصالح الأمنية على حوالي مائة هاتف نقال، كانت مخبأة بعناية. وقد تم وضع جميع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية بتوجيه من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.
