جريدة العاصمة
تعاني ساكنة دوار العناصر بجماعة بني افتح بإقليم تازة من انقطاع شبه كامل للاتصال، وهو ما يُشكل عبئا يوميًا في حياتهم، فمنذ سنوات، تعيش ساكنة المنطقة في عزلة رقمية، حيث تُعد تغطية شبكة الاتصال ضعيفة جدًا أو منعدمة في بعض الأحيان، مما يعيق تواصلهم مع العالم الخارجي ويؤثر على جوانب عديدة من حياتهم، سواء كانت تعليمية أو صحية أو حتى اقتصادية.
ورغم المحاولات المتكررة لرفع هذا المشكل، حيث قدمت الساكنة شكايات عديدة إلى الجهات المختصة، إلا أن أصواتهم لم تُسمع، ولم تُتخذ أي إجراءات ملموسة لحل هذه الأزمة المستمرة، هذا التجاهل ينعكس على الساكنة الذين يشعرون بالإحباط، ويتساءلون عن مدى جدية المسؤولين في الاستجابة لمطالبهم الأساسية.
وتُشكل هذه الأزمة نموذجًا للتحديات التي تواجهها المناطق القروية والجبلية في المغرب، حيث يُعد الحق في الاتصال خدمة أساسية في العصر الحديث، وفي ظل هذا الوضع، اترقب ساكنة دوار العناصر أي بادرة أمل من المسؤولين لإنهاء معاناتهم، وربط قريتهم بشبكة الاتصال، بما يضمن لهم حقوقهم الأساسية في التواصل والوصول إلى المعلومات.

