الركراكي يفتح أوراقه قبل “الكان”.. رهان على الجاهزية و”لمسة الزاكي”في منتخب النيجر

جريدة العاصمة

في ندوة صحفية حافلة بالتصريحات، استعرض وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، خططه وتطلعاته قبل أشهر قليلة من استضافة “الكان”. لم تكن المواجهة المرتقبة أمام النيجر مجرد مباراة إقصائية عابرة، بل فرصة حاسمة لتقييم جاهزية “الأسود” والوقوف على مكامن القوة والضعف في صفوفهم.

 

وأكد الركراكي أن مباراة الإياب أمام منتخب النيجر لن تكون سهلة، مشيراً إلى أن وجود المدرب المغربي بادو الزاكي على رأس الجهاز الفني للخصم يضفي على اللقاء طابعاً خاصاً، “إنه مدرب أكنّ له كل الاحترام والتقدير، وهو يتميز بالانضباط التكتيكي،” يقول الركراكي، وأضاف أن النيجر فريق “صعب المراس” وأن التسجيل في مرماه ليس بالأمر اليسير، مما يفرض على المنتخب المغربي العمل بجدية لتصحيح الأخطاء التي ظهرت في لقاء الذهاب.

Ad image

وكشف الركراكي أن المباريات الودية والإقصائية المؤهلة لكأس العالم 2026 هي بمثابة اختبار حقيقي للاعبين، حيث يتم تقييم جاهزيتهم الفنية والبدنية. هذه المرحلة، التي تسبق “الكان” على الأراضي المغربية، تكتسب أهمية قصوى في تحديد التشكيلة النهائية التي ستخوض غمار البطولة.

وأقر الركراكي بوجود صعوبات في الخط الخلفي، مؤكداً أن الانسجام الكامل لم يتحقق بعد. أشار إلى عودة رومان سايس من إصابة طويلة، وغياب ثم عودة جواد الياميق، مما يجعل مهمة إيجاد الشريك المناسب لنايف أكرد في قلب الدفاع أمراً معقداً. “الباب لا يزال مفتوحاً أمام الجميع،” قال الركراكي، مستبعداً في الوقت نفسه إمكانية إشراك عمر الهلالي في هذا المركز نظراً لكونه ظهيراً أيمن في الأساس.

 

ولم يخفِ الركراكي طموحه الكبير بتحقيق اللقب القاري، معرباً عن أمله في أن يرى القائد أشرف حكيمي وهو يحمل الكأس على أرض المغرب. وأكد أن هذا الحلم ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب تكاتف الجهود، مشدداً على الدور المحوري للجمهور في دعم المنتخب. “الجمهور الذي يدرك صعوبة المنافسة هو ما نحتاجه،” قال المدرب، مضيفاً أن طاقته الإيجابية يمكن أن تصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.

واختتم الركراكي تصريحاته برسالة إلى اللاعبين الذين لم يحسموا بعد مستقبلهم مع أنديتهم، داعياً إياهم إلى إيجاد حلول عاجلة حتى يتمكنوا من الالتحاق بالمنتخب والمساهمة في تحقيق طموحات الكرة المغربية.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *