جريدة العاصمة
تتواصل معاناة ساكنة ومرضى جماعة وادي امليل بإقليم تازة مع غياب الخدمات الصحية الأساسية، حيث يظل المركز الصحي المحلي بدون طبيب، مما يفاقم من محنة المرضى القادمين من قرى نائية، فمنذ ساعات الصباح الباكر، يتكدس العشرات من المرضى أمام أبواب المركز على أمل الحصول على رعاية طبية، لكنهم يصطدمون بواقع مرير يتمثل في إبلاغهم في وقت متأخر بأن الطبيب غير متواجد ولن يحضر طيلة اليوم، هذا الوضع دفع بالعديد منهم إلى العودة بخيبة أمل، حاملين معهم آلامهم وأوجاعهم التي لم تجد من يخففها.
ويعتبر هذا السلوك عنوانا للإهمال الذي يطال قطاع الصحة في جماعة وادي امليل، حيث لا يجد المواطن من يهتم بصحته أو يستمع إلى شكواه. ففي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الإنجازات الكبرى والمشاريع التنموية، يظل الحق في العلاج والرعاية الصحية حلمًا بعيد المنال بالنسبة لساكنة وادي امليل، الذين باتوا يشعرون بأن قضاياهم الصحية هي آخر ما يتم التفكير فيه أو الاهتمام به.
في هذا السياق طالبت فعاليات مدنية من السلطات المختصة بالتدخل العاجل والفوري لتوفير طبيب دائم في المركز الصحي، ووضع حد لهذا الاستخفاف بصحة المواطنين، فمع تزايد أعداد المرضى القادمين من مناطق جبلية وعرة، يصبح توفير طبيب أمرًا ضروريًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، بدلًا من تركهم يواجهون مصيرهم في صمت.
