جريدة العاصمة
أطلقت ساكنة جماعة الدار الحمراء بإقليم صفرو صرخة لإنهاء معاناتها اليومية مع التهميش وغياب أبسط مقومات العيش الكريم، حيث تعيش الساكنة وضعاً صعباً بسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة وضعف إمدادات المياه الصالحة للشرب، مما يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية ويزيد من أعبائهم، هذه المشاكل الأساسية، التي تُعتبر حقاً من حقوق الإنسان، تحولت إلى كابوس يؤرق الساكنة ويفرض عليهم تحديات لا حصر لها.
ولا تقتصر معاناة ساكنة الدار الحمراء على البنية التحتية الهشة فحسب، بل تمتد لتشمل غياباً تاماً للمرافق الحيوية، فالطرق الوعرة التي لا تصلح للاستعمال تحول دون وصول الخدمات الأساسية، وتعيق تنقل الساكنة خصوصا في موسم الأمطار، كما أن المنطقة تفتقر للمرافق الصحية والتربوية، مما يحرم الساكنة من تلقي العلاج الضروري ويُبقي الأجيال الجديدة في عزلة تعليمية.
وفي ظل هذه الظروف، يواجه شباب المنطقة مستقبلاً مجهولاً بسبب انعدام الفرص والأفق، فمع غياب المرافق الثقافية والرياضية، وندرة المبادرات التنموية، يشعر الشباب بالإحباط وفقدان الأمل، في هذا الصدد دعت ساكنة الدار الحمراء المسؤولين إلى التحرك العاجل والاستماع إلى مطالبهم، ووضع خطة شاملة لفك العزلة عنهم، وتحقيق التنمية المنشودة التي تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً أفضل.

