بولمان..الجفاف والإهمال يهددان دوار “تاسيوانت” باوطاط الحاج بالهجرة الجماعية

جريدة العاصمة

تواجه ساكنة دوار تاسيوانت بجماعة أوطاط الخاج بإقليم بولمان، أزمة وجودية حقيقية بسبب موجة الجفاف القاسية التي تضرب المنطقة، وغياب أي تدخلات حكومية فاعلة، مما يضع مستقبلها على المحك ويهدد بتحولها إلى منطقة مهجورة، وتعاني ساكنة الدوار التي تشتهر بتربية الماشية، من فقدان مصادر رزقهم التقليدية مع جفاف المراعي التاريخية، ما يدفع العديد من العائلات للتفكير جديًا في الهجرة بحثًا عن سبل عيش أفضل في أماكن أخرى.

 

و تفاقمت الأزمة بسبب تعطيل عدد من المشاريع الحيوية التي كان يُعوَّل عليها في مواجهة تداعيات الجفاف، حيث اشارت الساكنة إلى تعثر إنجاز مشروع السد الباطني “إيوفاف” إضافة إلى تأجيل إصلاح سد “أمان أعياد”، وهما مشروعان كان من شأنهما توفير حلول جذرية لمشكلة ندرة المياه، هذا الإهمال في تنفيذ المشاريع التنموية يزيد من حالة الإحباط لدى الساكنة، ويجعل خيار الهجرة يبدو الحل الوحيد المتاح أمامهم لتفادي مصير الفقر والعوز.

Ad image

وأكد مصدر من الساكنة أن استمرار الوضع الراهن ينذر بكارثة اجتماعية وبيئية، حيث أن هجرة الساكنة من الدوار ستؤدي إلى تفكك مجتمعهم وتاريخهم الذي يمتد لمئات السنين، كما ستؤثر سلبًا على التوازن البيئي للمنطقة، وناشدت ساكنة تاسيوانت المنتخبين و السلطات المحلية والمركزية بالتدخل العاجل لإنقاذ دورهم من خطر الاندثار، من خلال إطلاق برامج تنموية عاجلة، وإعادة الحياة لمشاريع الري المتوقفة، وتوفير الدعم اللازم للفلاحين ومربي الماشية، قبل أن تتحول تاسيوانت إلى مجرد ذكرى لمكان كان يزخر بالحياة.

 

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *