ارتفاع مخيف لحوادث السير في المدن وتراجع في العالم القروي

جريدة العاصمة 

كشفت أرقام صادمة عن ارتفاع كبير في حوادث السير داخل المدن خلال شهر يوليوز الماضي، في تناقض لافت مع التحسن الملحوظ الذي شهدته باقي مناطق المملكة.

 

ووفقًا لبيانات أعلنتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، شهدت المناطق الحضرية زيادة مقلقة بنسبة 48.9% في عدد القتلى، وهو ما يعني أن كل ضحية إضافية في المدن كانت تقابلها ضحية أخرى. كما ارتفعت نسبة الحوادث بنسبة 8.1%، بينما زاد عدد الضحايا الإجمالي بنسبة 4.2% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

Ad image

 

هذه الأرقام المقلقة في المدن تتناقض بشكل حاد مع الوضع على المستوى الوطني بشكل عام، حيث سجلت البلاد انخفاضًا بنسبة 5.2% في عدد القتلى و3.2% في إجمالي عدد الضحايا.

 

أما خارج المدن، فقد تم تحقيق نتائج وصفتها الوكالة بـ”الإيجابية جدًا”، حيث انخفضت الحوادث بنسبة 24.8%، والقتلى بنسبة 9.5%، والضحايا الإجمالي بنسبة 16.6%. ولعل أبرز هذه النتائج هو تراجع وفيات سائقي الدراجات النارية ذات العجلتين أو الثلاث بنسبة 32%.

 

جاءت هذه الأرقام خلال اجتماع للجنة اليقظة التابعة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والذي خُصص لمناقشة أداء السلامة الطرقية خلال فترة الصيف. وفي ضوء هذه المعطيات، أعلنت اللجنة عن حزمة من القرارات الجديدة لتعزيز السلامة على الطرقات.

 

من أبرز هذه القرارات هو البدء في مراقبة السرعة القصوى للدراجات النارية بمحرك باستخدام أجهزة قياس جديدة، بالإضافة إلى تشديد المراقبة على السرعة واستخدام الخوذات الواقية. كما ستبدأ الجهات المعنية في مراقبة مخالفات السيارات ذات اللوحات الدبلوماسية، والسيارات المسجلة بالخارج عبر الرادارات الثابتة.

Ad image

 

وأوصت اللجنة بعقد اجتماعات إقليمية لتتبع الوضع بشكل أدق واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة. كما شددت على مواصلة الحملات الإعلامية للتوعية ببرنامج العمل الخاص بفترة الصيف، مع التركيز على أهمية مراقبة سرعة الدراجات النارية. وسيتم عقد اجتماع آخر في الأسبوع الأول من شهر شتنبر المقبل لتقييم تطورات الوضع.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *