جريدة العاصمة
شهدت عمالة إقليم إفران، يوم أمس الاثنين 4 غشت 2025، توافد حوالي 90 شخصًا من ساكنة قرية أمغاس التابعة لجماعة سيدي المخفي بعمالة إفران، للتعبير عن استيائهم من تفشي ظاهرة حفر الآبار العشوائية في المنطقة، ووفقًا للمصادر، فإن أغلب المحتجين هم من ساكنة جماعة وادي إفران، باستثناء عدد قليل من سكان سيدي المخفي، من بينهم عضو بالمجلس الجماعي.

وتركزت مطالب المحتجين حول ضرورة التصدي لحفر الآبار غير المرخصة، مؤكدين أن هذه الظاهرة تؤثر على الثروة المائية بالمنطقة، وحسب المصادر ذاتها فقد واجه المتظاهرون في البداية رفضًا من الكاتب العام للعمالة لاستقبالهم، وإصرارًا منهم على مقابلة عامل الإقليم شخصيًا. وبعد إصرارهم، تم تشكيل خلية من السلطات المحلية، ضمت مسؤولين من العمالة، ورؤساء مصالح تقنية، ورؤساء جماعات، للتفاوض معهم.
وأسفر الاجتماع الذي دام ساعتين مع 12 ممثلًا عن المحتجين، عن اتفاق مبدئي يقضي بضرورة تدوين مطالبهم كتابيًا، كما وعدت السلطات بتشكيل لجنة مختلطة، تضم جميع المصالح الخارجية المعنية، ستزور المنطقة بداية الأسبوع المقبل للتحقق من شكواهم.
تجدر الإشارة إلى أن قرية أمغاس، التي تبعد حوالي 25 كيلومترًا عن مدينة أزرو، يبلغ عدد سكانها حوالي 16441 نسمة، وتعتبر من المناطق التي تعاني من تحديات تنموية متعددة، و أشارت المصادر ذاتها إلى أن قضايا أخرى مثل البطالة، وضعف البنية التحتية، ونقص الخدمات الصحية والتعليمية، هي في صلب اهتمامات الساكنة، وأن التركيز على مشكل الآبار العشوائية، رغم أهميته، قد لا يعكس مجمل المشاكل التنموية التي تواجهها المنطقة.

