جريدة العاصمة
رفعت ساكنة جماعة بني وليد بإقليم تاونات ملفًا مطلبيًا شاملًا، يسلط الضوء على مجموعة من القضايا التنموية الملحة التي تعاني منها المنطقة. ويأتي هذا التحرك في ظل ما يصفه السكان بـ”العزلة والتهميش”، مطالبين بتدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لتحسين ظروف عيشهم وتوفير الخدمات الأساسية التي يكفلها الدستور. ويطمح أهالي بني وليد إلى رؤية تنمية حقيقية وشاملة، تتجاوز الوعود وتلامس واقعهم اليومي بشكل ملموس.
وتتركز أبرز هذه المطالب حول البنية التحتية، حيث يدعو السكان إلى تصنيف وبناء المقطع الطرقي الحيوي الرابط بين مركز بني وليد وحدود جماعة كاف الغار بإقليم تازة، بالإضافة إلى الإسراع بإنجاز محاور الربط الأخرى مع الجماعات المجاورة كعين مديونة وبرارحة وبوعادل وفناسة باب الحيط، بهدف فك العزلة الجغرافية التي تعاني منها المنطقة. كما يطالب الملف بتوفير الخدمات الصحية الأساسية عبر تعيين طبيب قار بالمركز الصحي الجماعي، وإعادة فتح المستوصفين القرويين بواد لوان وأولاد غزال، وتجهيز دار الولادة والأمومة بالكوادر والمعدات اللازمة، لإنهاء معاناة النساء الحوامل اللواتي يُجبَرن على التنقل نحو تاونات لتلقي الرعاية.
وإلى جانب ذلك، تطالب الساكنة بتعميم الحق في الإيواء الداخلي بإعدادية الأمير مولاي رشيد على جميع تلاميذ وتلميذات دواوير الجماعة، لضمان استمرارية تعليمهم في ظروف ملائمة. وفيما يخص الماء الصالح للشرب، يطالب السكان بالإسراع في ربط جميع التجمعات السكنية المقصية من هذه الخدمة الحيوية، وتوفير خدمة الربط الفردي للدواوير الراغبة في ذلك. كما يشمل الملف المطالبة بالتعجيل بإنهاء أشغال مشروع تأهيل مركز بني وليد، بما في ذلك الإنارة العمومية والحدائق، والانتهاء من المركب الترفيهي الذي يضم المخيم ومركز الاستقبال وروض الأطفال. هذه المطالب تعكس حاجة ماسة لتنمية مستدامة وشاملة، تضمن للسكان حقوقهم الأساسية في العيش الكريم وتساهم في فك العزلة عن هذه الجماعة.
