ساكنة بني وليد تقاطع السوق الأسبوعي تنديدًا بتردي البنية التحتية

جريدة العاصمة

شهدت جماعة بني وليد اليوم الثلاثاء مقاطعة واسعة النطاق للسوق الأسبوعي، حركة احتجاجية غير مسبوقة تهدف إلى لفت انتباه المسؤولين إلى استمرار تدهور المقطع الطرقي الرابط بين بني وليد وتامدة، والذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي للعديد من الدواوير بالمنطقة.

وأفادت مصادر محلية أن الحركة التجارية في السوق والمقاهي والمحلات بمركز الجماعة شهدت ضعفًا شديدًا، ووصف أحد التجار الوضع بأنه “كأنه يوم الأحد”، في إشارة إلى الهدوء غير المعتاد. وتزامنت هذه المقاطعة مع انتشار أمني ملحوظ في المنطقة.

وبحسب المصادر، تعكس هذه الخطوة غضب وسخط أصحاب سيارات النقل القروي من الحالة المزرية للطريق، التي تسببت في العديد من حوادث السير وخسائر مادية جسيمة للمستخدمين. يمتد هذا المقطع الطرقي لمسافة 26 كيلومترًا، ويعاني من تكسير جوانبه وامتلائه بالحفر والمطبات، مما يجعله في حالة كارثية.

Ad image

 

 

ومن المتوقع أن تتسع هذه الحركة الاحتجاجية لتشمل جميع أنحاء الجماعة، بما في ذلك المركز، وذلك في إطار ما أطلق عليه “ملف مطلبي” يشمل المطالب المحلية العاجلة والملحة. وتشمل هذه المطالب قطاعات البنية التحتية الطرقية، والصحة، والتعليم، والماء الصالح للشرب، واستكمال تأهيل مركز الجماعة.

يُذكر أن أكثر من 15 دوارًا من دواوير الجماعة انخرطت بشكل عفوي في هذه المقاطعة، التي تعد الأولى من نوعها في بني وليد. وتتوقع المصادر أن تتبعها خطوات نضالية أخرى في الأيام المقبلة لضمان وصول “صرخة بني وليد” إلى آذان جميع المسؤولين الإقليميين والمركزيين.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *