جريدة العاصمة
كشفت احتجاجات التجار في سوق القرب بحي البساتين بمدينة مكناس أمس الاثنين عن أزمة حقيقية في تدبير ملف النظافة بالمدينة، وذلك على خلفية التراكم المهول للنفايات الذي أحاط بالسوق. ولم تتحرك الجهات المسؤولة لحل هذه المعضلة إلا بعد خروج التجار إلى الشارع للتعبير عن غضبهم وامتعاضهم.
وفضح هذا الوضع مدى التزام الشركة المكلفة بجمع النفايات بواجباتها، ودور المجلس الجماعي في مراقبة أداء هذه الشركات وضمان حق الساكنة في بيئة نظيفة وصحية، فقد لوحظ صمت مطبق من جانب المجلس إزاء تفاقم الأوضاع، مما دفع التجار إلى اللجوء إلى الاحتجاج كوسيلة وحيدة لانتزاع أبسط حقوقهم.
و حذرت فعاليات مدنية من أن استمرار هذا التسيّب وعدم وجود رادع حقيقي للمسؤولين قد يحوّل مكناس إلى “مدينة الأزبال”، في إشارة إلى تفاقم مشكلة النظافة بشكل ينذر بكارثة بيئية وصحية، ويؤثر سلباً على جاذبية المدينة ومستوى عيش ساكنتها.

