جريدة العاصمة
وجهت ساكنة الشارع المزدوج الممتد من منطقة البحرة إلى حي الأمل بمدينة تازة، نداء عاجلاً إلى رئيس المجلس الجماعي، معبرين عن غضبهم الشديد وتذمرهم العميق من الوضع البيئي الكارثي الذي آلت إليه شوارعهم، والذي بات يشكل تهديداً حقيقياً لصحة وسلامة المواطنين.
الرسالة، التي تداولتها وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير وتتوفر جريدة العاصمة على نسخة منها، وصفت المشهد اليومي بتراكم أكوام القمامة والنفايات “بشكل لا يليق بتطلعات المواطنين ولا يعكس أدنى مستويات الخدمة المتوقعة من عقد التدبير المفوض لمرفق النظافة”، وأشارت المراسلة بوضوح إلى مظاهر الإهمال الواضحة في أداء الشركة المكلفة بجمع النفايات، مؤكدة أنها لا تلتزم بجمع الأزبال بانتظام، بل وتترك بقاياها متناثرة بعد مرور عمال النظافة.
هذا الوضع المزري شكل محور تساؤلات حول مدى فعالية المتابعة والمراقبة من قبل المجلس الجماعي لتازة،حيث طالبت الساكنة بفتح تحقيق حول مدى التزام الشركة ببنود دفتر التحملات ومعايير الجودة المنصوص عليها في العقد المبرم بينها وبين المجلس الجماعي.
وفي ختام المراسلة ، ناشدت ساكنة المنطقة رئيس المجلس الجماعي، بصفته الجهة المنتخبة والمسؤولة قانونياً، التدخل العاجل والفوري لتصحيح هذا الوضع البيئي المتدهور. واقترحوا ثلاث خطوات رئيسية لتحسين الوضع، وذلك بإيفاد لجنة ميدانية لمعاينة الوضع على أرض الواقع واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة، و إلزام الشركة المفوضة باحترام التزاماتها التعاقدية ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة، و وضع آلية تواصل فعالة تضمن رصد شكاوى الساكنة والتفاعل معها بجدية وسرعة.

