جريدة العاصمة
تعيش عدة دواوير بجماعة تافرانت القروية، التابعة لإقليم تاونات، منذ أكثر من 24 ساعة، على وقع انقطاع تام لشبكة الاتصالات والإنترنت التابعة لشركة “إنوي”، بينما تعاني الشبكات الأخرى من ضعف شديد وتقطعات متكررة. هذا الوضع فاقم من معاناة السكان، الذين وجدوا أنفسهم معزولين رقميًا بشكل مفاجئ، ما أثار موجة من الغضب والاستياء العارم في صفوفهم.
وقد عبرت فعاليات مدنية عن تذمرها الشديد من هذا الانقطاع، الذي زاد من تعقيد ظروف تواصل الساكنة الصعبة أصلاً. ففي ظل الاعتماد المتزايد على خدمات الاتصالات والإنترنت لإنجاز المعاملات الإدارية والشخصية والمهنية، والتواصل مع الأقارب داخل وخارج الوطن، أصبحت هذه الخدمات ضرورة حيوية لا غنى عنها، وهو ما يجعل تأثير هذا الانقطاع كارثيًا على حياتهم.
وفي ظل هذا التوقف المفاجئ للخدمة، طالبت ساكنة دواوير جماعة تافرانت المتضررة كلًا من شركتي “اتصالات المغرب” و”إنوي”، بالإضافة إلى الجهات الحكومية المعنية، التدخل لإصلاح الأعطال وضمان استمرارية الخدمات، كما طالبوا بتحسين شامل للبنية التحتية لشبكات الاتصال والإنترنت في المنطقة، مؤكدين أن الحق في الاتصال أصبح من الحقوق الأساسية للمواطن، خاصة في ظل التوجه الرقمي الذي تتبناه المملكة.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من الشركات المزودة للخدمة أو من السلطات المختصة حول أسباب هذا الانقطاع، وبذلك، تبقى ساكنة دواوير تافرانت محتجزة في عزلة رقمية، في وقت أصبح فيه التواصل مع العالم الخارجي ضرورة قصوى لا تقل أهمية عن توفر الماء والكهرباء، مما يضع علامات استفهام حول مدى جاهزية البنية التحتية للاتصالات في المناطق القروية.
