جريدة العاصمة
يواجه الآلاف من زبائن شركة الاتصالات “inwi” في مدينة تازة وأغلب الجماعات التابعة لإقليمها، موجة من الاستياء بسبب ضعف صبيب الإنترنت بشكل متكرر، هذه المشكلة، التي تؤثر على جودة الخدمات الأساسية، دفعت العديد من المشتركين إلى التعبير عن إحباطهم الشديد، خاصة بعد أن قوبلت استفساراتهم في الوكالات التابعة للشركة بإجابات تفتقر إلى الحلول، مثل “لا يمكننا فعل شيء لكم، الصبيب ضعيف على الجميع”، هذه الردود تزيد من شعور العملاء بالتجاهل، وتلقي بظلال من الشك على مدى التزام الشركة بتقديم خدمة موثوقة.
المشكلة تتجاوز مجرد الإزعاج اليومي، لتمس جوهر العلاقة بين المزود والعميل، فالعديد من المشتركين يدفعون رسوم اشتراك كاملة دون الاستفادة الفعلية من الخدمة التي يفترض أن يحصلوا عليها، مما يجعلهم يشعرون بأنهم يدفعون “أموالًا دون وجه حق”، هذا الوضع أثار نقاشات جدية حول أخلاقيات العمل لدى الشركة، وما إذا كانت أولويتها تنصب على تحقيق الأرباح المادية فقط، دون إيلاء اهتمام كافٍ لمصالح وحقوق الزبائن الذين يمثلون أساس استمراريتها.
وفي ظل هذه الظروف، طالب المتضررون شركة “إنوي” بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه هذه الإشكالات و إيجاد حلول جذرية وعاجلة لمشكلة ضعف الصبيب، كما يرى البعض ضرورة تعويض الزبائن عن الفترة التي لم يستفيدوا فيها من الخدمة بشكل كامل، وهو ما يعتبرونه حقًا مشروعًا لهم.
هذه الأزمة تضع “إنوي” أمام تحدٍ كبير للحفاظ على سمعتها وثقة عملائها في إقليم تازة، وتستدعي تدخلًا فوريًا لضمان تقديم خدمات ذات جودة تليق بتطلعات المشتركين وحقوقهم كمستهلكين.
