جريدة العاصمة
خرج العشرات من ساكنة دوار تازروت، التابع لجماعة آيت اسغرو بتازة، في مسيرة احتجاجية حاشدة يوم أمس الثلاثاء 22 يوليوز 2025، مطالبين بحقهم في الحصول على الماء الشروب، الذي بات شحيحًا في تجمعاتهم السكنية النائية، تأتي هذه المسيرة لتسليط الضوء على أزمة متفاقمة تواجه الساكنة مع بداية فصل الصيف، وعلى بعد يقارب 5 كيلومترات تفصل منازلهم عن الخزان الرئيسي حيث يعانون من نقص حاد في إمدادات المياه.
ووفقًا لشهادات المتضررين، كانت خدمة التزود بالماء الشروب منتظمة ودون انقطاع في السابق، إلا أن الوضع تغير بشكل دراماتيكي مع حلول فصل الصيف الحالي، حيث أصبحت الاستفادة من الماء مقتصرة على التجمعات السكنية القريبة من الخزان، تاركةً المناطق الأبعد تعاني من العطش.
ويعزى السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى اعتماد الجمعية المسؤولة عن تدبير شبكة المياه على الطاقة الشمسية وحدها لملء الخزان، دون الاستعانة بالطاقة الكهربائية لزيادة منسوب الضخ، وهو ما أثر سلبًا على قدرة الضخ وتوزيع المياه بشكل عادل على جميع التجمعات السكنية.
وتوقفت المسيرة الاحتجاجية عقب تدخل السلطات المحلية، ممثلة في باشا دائرة تاهلة وقائد قيادة بوزملان، الذين حضروا رفقة عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، وبعد نقاش وصف بالجاد والمسؤول، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بزيادة ساعات الضخ لتلبية احتياجات الساكنة، مع التأكيد على عدم الاقتصار على الطاقة الشمسية فقط لضمان توفر الماء بشكل دائم، يبقى السؤال حول مدى فعالية هذا الاتفاق في إنهاء معاناة ساكنة تازروت مع أزمة الماء.

