جريدة العاصمة
تتصاعد شكايات ساكنة جماعة سكورة أمداز بإقليم بولمان، معبرين عن استيائهم العميق من حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تسيطر على مركز الجماعة ليلاً. فمع حلول الظلام، تتحول المنطقة إلى مرتع للسلوكيات المتهورة والمخالفات الصارخة للقانون، في غياب شبه كامل لأي تواجد أمني رادع، مما يقوض أمن وسكينة المواطنين.
تُشكل أصوات محركات الدراجات النارية الصاخبة، مصحوبة باستعراضات بهلوانية خطرة يقوم بها شباب متهور، مشهدًا يتكرر يوميًا، مزعجًا راحة السكان والمرضى وكبار السن الذين باتوا يحرمون من النوم الهادئ. ولم تتوقف الفوضى عند حدود الضجيج؛ بل امتدت لتشمل انتشار تعاطي المخدرات والتلفظ بكلام بذيء، وصل في بعض الأحيان إلى حد التطاول على الرموز الوطنية والمقدسات، وهو ما يثير قلقًا واستنكارًا واسعين بين أهالي المنطقة.
وفي مشهد آخر لا يقل إحباطًا، تحولت حديقة المركز، التي يفترض أن تكون متنفسًا لسكان البلدة، إلى مكب للنفايات ومخلفات الجلسات المشبوهة، حيث تتناثر زجاجات الخمر المكسورة وبقايا أخرى، مشوهة بذلك جمالية المكان ومخالفة لسمعة المنطقة وتاريخها.
أمام هذا الواقع المأساوي، وجهت الساكنة نداءات متكررة للجهات المعنية، مطالبين بالتدخل الفوري والحازم لفرض المراقبة الليلية وتطهير الفضاءات العمومية من كل مظاهر الفوضى والانحلال. ويشددون على ضرورة تطبيق القانون بحزم لضمان أمن وكرامة ساكنة المركز.

