جريدة العاصمة
تتفاقم معاناة سكان جماعة المرس بإقليم بولمان، جراء التدهور المستمر في جودة خدمات شركة “إنوي” للاتصالات. يشكو الأهالي، من طلاب وموظفين وغيرهم، من ضعف ملحوظ في صبيب الإنترنت وانعدام التغطية في مناطق واسعة من الجماعة، ما يعيق بشكل كبير إنجاز مهامهم اليومية ويتسبب في تعطيل مصالحهم الأساسية سواء المتعلقة بالدراسة أو العمل أو حتى التواصل العادي.
يأتي هذا التدهور في الخدمة، رغم التزام المشتركين بتسديد فواتيرهم بانتظام، وهو ما يعتبره السكان “استهتارًا” واضحًا بحقوقهم الأساسية في الحصول على خدمة تتناسب مع المقابل المادي المدفوع.
ويطالب المتضررون شركة “إنوي” بتحمل مسؤولياتها تجاه زبائنها وتوفير تغطية كافية وجودة خدمة تليق بالمواطنين، لاسيما في منطقة تعتمد بشكل متزايد على الاتصال بالإنترنت في شتى مجالات الحياة.
وأمام هذا الوضع المزري الذي لا يبدو في طريقه إلى التحسن، تتزايد الأصوات المطالبة بفسخ عقود الاشتراك مع “إنوي” والبحث عن بدائل لدى شركات الاتصالات الأخرى. يبدو أن صبر الأهالي قد نفد، وفي حال استمرار هذا التهميش وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، فإن الجماعة قد تشهد هجرة جماعية نحو منافسين يضمنون تقديم خدمة ذات جودة واحترام لحقوق الزبائن.
