جريدة العاصمة
تتزايد الأصوات المطالبة بتحرك عاجل في جماعة بوحلو، التابعة لدائرة وادي أمليل بإقليم تازة، مع تفاقم الأوضاع المعيشية للساكنة نتيجة البنية التحتية المتهالكة، تشكو الساكنة من تردّي الطرق المؤدية إلى الدواوير، والتي تتحول إلى مسالك وعرة يصعب عبورها، خاصة في الظروف الجوية السيئة، مما يعيق حياة المواطنين اليومية ويحد من وصولهم إلى الخدمات الأساسية.
و تُضاف إلى هذه المعاناة أزمة الانعدام التام للإنارة العمومية، التي تغرق القرية والدواوير المجاورة في ظلام دامس بمجرد غروب الشمس، هذا النقص الحاد في أبسط مقومات العيش الكريم لا يهدد سلامة وأمن المواطنين فحسب، بل يعرضهم أيضًا لمخاطر شتى، ويؤثر سلبًا على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية ليلاً، في ظل غياب أي تدخلات ملموسة لتحسين هذا الوضع.
و يطرح هذا الواقع المرير تساؤلات ملحة حول دور الجماعة و المجلس الإقليمي والسلطات المحلية، وعلى رأسها عامل إقليم تازة، فهل هي على دراية كاملة بهذا الوضع الكارثي؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمتى ستتحرك آليات المراقبة والمحاسبة لوضع حد لهذا الإهمال؟ أم أن مصير سكان بوحلو سيبقى معلقًا بين مطرقة الواقع الصعب وسندان ما يصفه البعض بالتواطؤ الواضح للمنتخبين، الذين لم يتمكنوا من إحداث أي تغيير إيجابي يذكر في حياة قاطني هذه المنطقة؟
