جريدة العاصمة
تشهد مدينة فاس جدلاً واسعاً حول سلوك بعض رؤساء المقاطعات الذين يُتهمون بالقفز على إنجازات تشرف عليها جماعة فاس، في محاولة للتغطية على تقصيرهم وعجزهم عن إيجاد حلول لمشكلات الساكنة على مدار السنوات الأربع الماضية.
ويتجلى هذا الأمر بوضوح في منشورات تواصلية تصدر عن بعض المقاطعات، تغفل عن قصد ذكر دور الجماعة ورئيسها، وتنسب الفضل لها (رمزيا) في مشاريع هي بالأساس من صلاحيات الجماعة.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، ما قامت به مقاطعة فاس المدينة بنشرها إشادة ببدء أشغال ملعب باب الجديد، الذي يتبع لجماعة فاس، دون الإشارة إلى دور الجماعة أو رئيسها عبد السلام البقالي، مكتفية بشكر مؤسسة شريكة، وقد اعتبر مراقبون للشأن المحلي هذا التصرف محاولة مكشوفة لاستبعاد اسم الجماعة ورئيسها عبد السلام البقالي للتغطية على الحقيقة، مؤكدين أن هذه المشاريع تابعة لجماعة فاس، وأن المقاطعة ورئيسها لم يبذلوا أي جهد يُذكر في هذه الأشغال.
الوضع لا يختلف كثيراً بالنسبة لمسبح باب الجديد، الذي يُعد مرفقاً تابعاً للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وستتولى إدارته وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الجماعة صاحبة الأرض الذي أنجز عليه المشروع، دون أي علاقة للمقاطعة بتسييره أو تدبيره.
و يرى مراقبون أن هذه الممارسات تأتي في سياق محاولات رئيس مقاطعة فاس المدينة للتستر على فشله في الترافع عن هذه المرافق بالشكل المطلوب طيلة أربع سنوات ودغدغة مشاعر الفعاليات الرياضية بمقاطعة فاس المدينة، ليأتي اليوم ليستغل إنجازات ليست من صميم مجهوداته، في الوقت الذي لا تزال فيه مرافق حيوية أخرى، مثل القاعة المغطاة بدرب العامر، مغلقة في وجه الساكنة.
وفي اتصال بجريدة العاصمة أكد أحد الفعاليات المدنية الرياضية بمقاطعة فاس المدينة، أن مثل هذه الأساليب أصبحت مكشوفة للرأي العام ، موضحا أن جمعيات المجتمع المدني بمقاطعة فاس المدينة كانت قد راسلت عمدة فاس عبد السلام البقالي و تم إجراء لقاء مع بعض الفعاليات بخصوص مرفق باب الجديد، وشكر المصدر ذاته عمدة فاس عبد السلام البقالي على الإستجابة لمطالب الجمعيات نافيا اي دور لرئيس مقاطعة فاس المدينة في هذا الإطار.
